قال المهندس حسن البشبيشي ،القائم بأعمال رئيس حزب "مصر القوية"، إن الحزب يرفض العديد من المواد والبنود التي تضمنها مشروع الدستور الذي أعدته اللجنة التأسيسية، وطرحه الرئيس محمد مرسي للاستفتاء، مشددًا على ضرورة إلغاء الاستفتاء، والدعوة للحوار مجددًا للتوافق حول الدستور، وأضاف: "إن التباطؤ في اتخاذ القرارات سيؤدي إلى نفس النتائج التي حدثت مع الثورة في 25 يناير". ودعا البشبيشي، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، الرئيس إلى الاستجابة لمبادرة حزب مصر القوية، التي طرحها منذ أيام، وتضمن إلغاء الإعلان الدستوري باستثناء إبعاد النائب العام، مع تعديل طريقة تعيينه، وإعادة المحاكمات، رافضًا ما تردد عن أن "مصر القوية" يلعب دور الوسيط بين الرئيس وجماعته، والمتظاهرين والثوار والقوى السياسية المعارضة، قائلاً: "لنا موقف مستقل ونرفض دور الوسيط، ونحن نقف جنبًا إلى جنب مع القوى الرافضة للإعلان الدستوري، كما نرفض الدعوة للاستفتاء على دستور غير توافقي، ونرى أن ذلك تراجع عن وعود الرئيس". وحول مظاهرات الإخوان تأييدًا لقرارات الرئيس، قال: "إنه لا يوجد في دولة ديمقراطية مثل هذه المظاهرات التي تؤيد الرئيس، وأن تلك المظاهرات غير موجودة إلا في الدول الاستبدادية، وهى للتهديد وليس التأييد"، وأضاف: "يجب على الإخوان والسلفيين التراجع عن تلك الخطوات التي تؤدي لتأجيج الموقف". على جانب آخر، عاد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وكيل مؤسسي حزب مصر القوية، إلى القاهرة، أمس، بعد رحلة علاجية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، امتدت نحو 10 أيام، وقال أبو الفتوح ،عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر،: "إن الرئيس لم يفِ بوعده في العمل على إطلاق دستور توافقي"، معتبرًا أن الدعوة للاستفتاء على دستور دون توافق "إصرار على تقسيم الوطن، وترسيخ لانقسام المجتمع". قامت حركة طلاب مصر القوية على مدار الأسابيع القليلة المنصرمة بإجراء نموذج محاكاة للاستفتاء على مسودة الدستور فى 13 جامعة على مستوى الجمهورية، وجاء إجمالي عدد الأصوات المشاركة 17540صوتاً، وعدد الطلاب المصوتين ب"لا" 6793 صوتاً، بينما أيد الدستور 6504 أصوات، وصوّت "ضد التأسيسية" 3694 طالبًا.