أعربت الأحزاب المدنية، ومنها الوفد والتجمع والمصرى الديمقراطى الاجتماعى والمصريين الأحرار، عن دهشتها من نتائج الجولة الأولى للانتخابات التى أسفرت عن وصول كل من الدكتور محمد مرسى مرشح الإخوان والفريق أحمد شفيق إلى جولة الإعادة، وانقسمت حول المشاركة فى جولة الإعادة، بينما أجمع الإسلاميون على الوقوف خلف محمد مرسى فى جولة الإعادة، وهدد الجهاديون ب«ثورة دموية» إذا نجح شفيق. وقال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس حزب المصرى الديمقراطى، إنه فوجئ بالنتيجة، والشىء الوحيد الذى يستطيع تأكيده هو أنه لا الإخوان ولا شفيق يمثلون أفكاره، مشيراً إلى أن الحزب لن يُلزم أياً من أعضائه بالتصويت لمرشح محدد، وأضاف: «لا أستطيع أن أعطى صوتى لشخص إسلامى أو شخص شديد الفلولية». وقال أحمد خيرى، المتحدث باسم المصريين الأحرار، إن النتيجة كانت مفاجأة، والاثنان لا يعبران عن الدولة المدنية، وأضاف أنه لأعضاء الحزب الحرية فى اختيار المرشح الذى يريدونه، إلا أن الحزب سيمتنع عن التصويت. من جانبه قال محمد حسان، المتحدث الرسمى للجماعة الإسلامية، إنهم سيؤيدون مرسى، وقال إن فوز شفيق ينذر بثورة دموية مقبلة، ولن ينجح دون تزوير؛ لأن «كل وطنى شريف لن يعطى صوته له»، حسب قوله. وأشار إلى أن «شفيق» دفع رشاوى انتخابية وصلت فى بعض المناطق ل400 جنيه، ودعم من الجيش والشرطة والإعلام له. واتهم الشيخ عبدالمنعم الديدامونى، الزعيم الجهادى، شفيق ب«محاربة شرع الله وأنه لا يؤمن بتطبيقه»، حسب وصفه، وتوقع حدوث أزمات حال وصوله للحكم، ولم يستبعد ردود فعل عنيفة من تيارات ثورية وجهادية ضده. وقال الشيخ أحمد فريد، عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية، إن الدعوة ستؤيد الدكتور محمد مرسى إذا دخل الإعادة مع شفيق، وقال إن شفيق من رموز النظام السابق ولن نقبل به رئيساً. وقال جمال صابر، مدير حملة «لازم حازم»، التى كانت تدعم حازم صلاح أبوإسماعيل المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية: إن «أبوإسماعيل» قرر إعطاء صوته ل«مرسى»، فى جولة الإعادة.