بعد عملية تصويت تاريخية، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على رفع التمثيل الفلسطيني إلى صفة "دولة غير عضو مراقب" بأغلبية 138 دولة مقابل اعتراض 9 دول وامتناع 41 دولة عن التصويت. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد طالب الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، الخميس، بالتصويت على طلبه في رفع تمثيل فلسطين إلى صفة دولة مراقب غير عضو، و"إصدار شهادة ميلاد دولة فلسطين". وقال الرئيس الفلسطيني، في خطابه أمام الجمعية العامة، "إن الجمعية العامة للأمم المتحدة مطالبة اليوم بإصدار شهادة ميلاد دولة فلسطين، ولهذا السبب بالذات نحن هنا اليوم"، وأضاف "العالم مطالب بتصحيح الظلم التاريخي الذي ألحق بالشعب الفلسطيني"، مشدداً على أن الفلسطينيين لا يريدون "نزع الشرعية عن إسرائيل بل تأكيد شرعية دولة فلسطين". مشيراً إلى أن هدف العضوية الفلسطينية في المنظمة الأممية هو "إطلاق فرصة جدية أخيرة لتحقيق السلام". وينص مشروع القرار على منح فلسطين صفة "دولة مراقب غير عضو" في الأممالمتحدة و"يعرب عن أمله بأن يقوم مجلس الأمن بالنظر بشكل إيجابي" إلى قبول طلب دولة كامل العضوية في الأممالمتحدة الذي قدمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في سبتمبر 2011. ويحق لدولة فلسطين بموجب العضوية غير الكاملة الانضمام لكافة هيئات ووكالات الأممالمتحدة ومنظماتها بما فيها محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية. من جانبه، ألقى السفير الفلسطيني بالقاهرة بركات الفرا كلمة وزير الخارجية رياض المالكي، في اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين الذي نظمته جامعة الدول العربية صباح أمس الخميس، حيث أكد فيها أن "إسرائيل أفشلت كل جهود السلام وقوضت اتفاقية أسلو وجلعت السلطة الفلسطينية بلا سلطة، ما دفع السلطة الفلسطينية للذهاب للأمم المتحدة اليوم لترقية عضوية فلسطين إلى دولة مراقبة غير عضو". مشدداً على أن الشعب الفلسطيني "لن يركع ولن يستسلم ولن يتوقف عن النضال بكل الوسائل التي كفلها له ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي حتي ينال استقلاله ويقيم دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على خط 4 يونيو 1967". وتابع السفير "في 23 سبتمبر الماضي توجه الرئيس أبو مازن بطلب بنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأممالمتحدة، وذهب الطلب إلى مجلس الأمن، وأفشلت الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل الجهد الفلسطيني والعربي، حيث لم يحصل الطلب على موافقة 9 دول من أعضاء المجلس"، وتساءل هل يكون هذا اليوم، أي الخميس، "هو بداية حقيقية لرفع الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني وأسهمت فيه أوروبا وأمريكا ودول أخرى؟". ووصف السفير إسرائيل بأنها "دولة ظالمة مارقة لا تعترف لا بالقانون الدولي ولا ميثاق الأممالمتحدة ولا حقوق الإنسان، بل تتصرف وكأنها دولة فوق القانون والمساءلة، وتمعن في استمرار احتلالها لأراضي الشعب الفلسطيني".