انقسمت جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة بالبحيرة، فى تحميل مسئولية مقتل إسلام مسعود، الشاب الإخوانى الذى استشهد أثناء دفاعه عن مقر الإخوان بدمنهور، حيث اتهمت الجماعة القوى السياسية المحرضة على حرق مقار الجماعة بأنها وراء ما حدث، فيما اتهم حزب الحرية والعدالة، البلطجية التابعين لأعضاء سابقين بالحزب الوطنى المنحل. وأصدرت جماعة الإخوان بالبحيرة، بياناً اتهمت فيه القوى السياسية، وهى أحزاب الدستور والتجمع والمصرى الديمقراطى الاجتماعى والمصريين الأحرار والكرامة والناصرى والوفد والعدل والتحالف الشعبى والتيار الشعبى وحركة 6 أبريل وحركة كفاية وحركة شباب من أجل التغيير، بأنها مسئولة عن الأحداث التى وقعت. وقال المهندس أسامة سليمان، أمين حزب الحرية والعدالة بالبحيرة: «إن عدد المصابين من أعضاء جماعة الإخوان نتيجة تعرضهم للاعتداء من قِبل بلطجية وصل إلى نحو 160 مصاباً، وتم نقلهم إلى بعض المستشفيات الخاصة والمستشفيات الحكومية بدمنهور». وأضاف ل«الوطن»: «إن كافة القوى السياسية فى المحافظة تبرأت من الاعتداء على الإخوان، واتصلوا بالحزب وأعلنوا تضامنهم معه»، مشيراً إلى أن من قام بالاعتداء هم بلطجية تابعون لأعضاء سابقين بالحزب الوطنى المنحل وتم تأجيرهم للاعتداء على أعضاء الإخوان. ولفت إلى أنه اتصل بالأمن الساعة السابعة مساء أمس الأول، بعد الاعتداء من قِبل البلطجية فى ميدان الساعة بدمنهور، ولم يأتِ الأمن إلا الساعة العاشرة مساء أمس الأول، بعد وفاة «إسلام مسعود». واتهم نيابة البحيرة بأنها تتهرب من مسئوليتها فى الأحداث، حيث قام بتسليم 12 متهماً بحالة تلبس بالسنج والسيوف السبت الماضى، وأخلت سبيلهم دون طلب تحريات المباحث، وأمس الأول، تم تسليم 12 آخرين شاركوا فى قطع السكة الحديد وتم إخلاء سبيلهم أيضاً، وأوضح أن هناك محاضر قُدمت أمس، حول حادث وفاة «إسلام مسعود». ورفض «سليمان» اعتبار وفاة «إسلام مسعود» نتيجة إصدار الرئيس محمد مرسى الإعلان الدستورى، مما أدى إلى اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين له، وقال: «إن ما يحدث هو سيناريو لهدم الدولة وصراع بين نظام جديد يسعى للحرية والعدالة ونظام قديم يعلم أنه انكسر». وشن المهندس صابر عبدالصادق، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، هجوماً حاداً على المعتدين على مقر الإخوان بدمنهور والذى تسبب فى وفاة أحد شباب الإخوان، قائلاً: «لو أردنا التصدى لهؤلاء لأبدناهم من على وجه الأرض»، متهماً الإعلام بأنه مساهم قوى فى حالة الاستقطاب الموجودة على المشهد السياسى الآن. قال «سعد»، نجل المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد على صفحته الشخصية بموقع «فيس بوك: «يا منادى الديمقراطية اتقتل واحد إخوان، مين اللى بيعمل حرب أهلية؟»، وحذر من أن الإخوان عندهم فائض من الرجولة.