حصلت «الوطن» على تفاصيل القبض على خلية خماسية من قيادات الصف الثانى لتنظيم الإخوان الإرهابى، داخل شقة فى مدينة نصر، أثناء مراجعتهم لخطة العنف المُعدّة من قبل التنظيم الدولى لإثارة الشغب والعنف والفوضى خلال الاحتفالات المزمع تنفيذها فى ذكرى ثورة 25 يناير. وكشفت مصادر أمنية عن تفاصيل المخطط الإخوانى الذى كان سيبدأ الجمعة 22 يناير بمسيرات وتظاهرات بجميع المحافظات، وتستمر حتى ذكرى الثورة، الاثنين 25 يناير، وأن أعمال العنف تبدأ بالتدريج باستهداف ضباط الجيش والشرطة والمعدات، وتتزايد فى ذكرى يناير، محاولةً منهم لإحداث اضطراب أمنى وزعزعة الاستقرار.وأوضحت المصادر أن تلك التظاهرات كانت ستخرج تحت مسمى «استرداد الثورة»، وأن الخلية الإخوانية حصلت على ذلك المخطط من جانب عناصر التنظيم الدولى وقيادات الصف الأول للإخوان الهاربين فى تركيا وقطر، وأن أفراد الخلية، وهم «حسام الإسلام أنور محمد سلام، وأحمد محمد عبدالمقصود أحمد، ومحمد عبدالله محمد سياف، وممدوح مرسى متولى، وعلاء محمد صابر الصادق محمد»، اجتمعوا لمراجعة الخطة وتكليف اللجان والشعب التابعة لعناصر التنظيم بالمحافظات للبدء فى تنفيذه فى يوم الجمعة الذى يسبق ذكرى الثورة.وكشفت المصادر أن عناصر التنظيم كانوا يعتزمون احتلال ميادين «رابعة العدوية» بالقاهرة و«النهضة» بالجيزة و«الأربعين» بالسويس و«القائد إبراهيم» بالإسكندرية فى ذكرى يناير، بالإضافة إلى تكرار الصدام مع الشرطة كما حدث فى فض «رابعة» لإعادة الترويج للدماء والثورة من جديد بقصد زعزعة الاستقرار. وتابعت: «الإدارة المركزية لتلك الخطة كان مقرها مدينة نصر، ورصد الأمن الوطنى اجتماعاتهم فى شارع الدكتور جمال حمدان نهاية شارع مصطفى النحاس بمدينة نصر بالقاهرة، وحاصرهم وأجبرهم على تسليم أنفسهم»، مضيفة أن الشقة التى كان المتهمون يتخذونها مقراً لإقامتهم عثر بها على منشورات ومخططات عدائية وتفاصيل تحركات المسيرات فى يوم الجمعة الذى يسبق ذكرى «يناير».وأعلنت وزارة الداخلية، فى بيان، القبض على أفراد تلك الخلية.. وأكد البيان أنه عقب تقنين الإجراءات القانونية واستصدار إذن من نيابة أمن الدولة العليا تم مداهمة المقر المذكور للخلية بمدينة نصر وضبط 5 منها، وبتفتيشهم عثر على العديد من المستندات والأوراق التنظيمية التى تضمنت تحركات التنظيم خلال الفترة المقبلة لتنفيذ مخطط إثارة الفتن وممارسة العنف بالشارع المصرى ونشر الفوضى واستغلال احتفالات الشعب بذكرى ثورة 25 يناير لإحداث انفلات أمنى وتعطيل خطوط المواصلات العامة للإضرار بالاقتصاد، كما تم العثور على كمية من المبالغ المالية والعملات الأجنبية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتهمين.وأكدت الوزارة فى بيانها أنها «ستستمر بكافة قطاعاتها فى ملاحقة أعضاء وقيادات الجماعة الإرهابية والفصائل المتطرفة الأخرى وتجفيف منابع الدعم المادى لعناصرها والتصدى للبؤر الإرهابية الإجرامية والخارجين على القانون لمنع زعزعة أمن البلاد والإضرار باقتصادها الوطنى وردع كل من تسول له نفسه ارتكاب أى أعمال إجرامية تستهدف أبناء الوطن وأجهزته الأمنية ومنشآته الحيوية».
