سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الوطن» ترصد ساعات الكر والفر بين المتظاهرين والإخوان فى الإسكندرية المتظاهرون تجمعوا أمام «القائد إبراهيم» وهتفوا ضد الرئيس فطاردهم أعضاء الإخوان بالحجارة
لم يدرك «ياسر» أن وجوده أمام مسجد القائد إبراهيم عقب صلاة الجمعة للمشاركة فى المظاهرات الرافضة للإعلان الدستورى سيعرضه للخطر، بداية المشهد التى تمثلت فى هتافات متبادلة بين مؤيد ومعارض للرئيس مرسى بشكل سلمى، لم تكن توحى أن النهاية ستكون اشتباكات عنيفة؛ حيث فوجئ بالمئات من أنصار الرئيس يطاردون معارضيه ويرشقونهم بالحجارة، وأصيب ياسر، الذى قرر أن يخوض رحلة الانتقام من الإخوان واقتحام مقر «الحرية والعدالة»، فى محطة الرمل. «الوطن» عاشت مع ياسر تفاصيل ليلة صراع المحتجين مع الأمن حول مقر «الحرية والعدالة» بسموحة. البداية حين طارد عدد من مؤيدى الرئيس المعارضين أمام مسجد القائد إبراهيم فى منطقة محطة الرمل، ما دفع المعارضين إلى الهرولة والاحتماء فى الشوارع الجانبية وبعض المقاهى المطلة على طريق الكورنيش هربا من بطش أنصار مرسى. تقول أمانى السيد، إحدى المشاركات فى المظاهرات: شاهدت بعينى أنصار مرسى يلقون أحد زملائنا من أعلى حديقة الخالدين المقابلة لمسجد القائد إبراهيم. وعقب 30 دقيقة، قرر المتظاهرون الانتقام فجمعوا أنفسهم، وقرروا العودة إلى مسجد القائد إبراهيم للانتقام، لكنهم لم يجدوا أمامهم أحداً من مؤيدى الرئيس الذين غادروا الميدان عقب تمكنهم من تفريق تجمعات المعارضين، ولم يجدوا أمامهم سوى مقر حزب الحرية والعدالة فى منطقة محطة الرمل، فصعدوا إليه متسلقين الحوائط حتى وصلوا إلى نافذة المقر فى الطابق الأول. وأضرم المحتجون النيران فى ممتلكات الحزب التى ألقيت بأكملها فى الشارع، ولم يغادروا المكان إلا بعد توسلات العديد من سكان العقار الذى يوجد فيه مقر الحزب.