كرواتيا تعقد أول انتخابات عامة منذ انضمامها للاتحاد الأوروبي

يواجه ائتلاف يسار الوسط الحاكم في كرواتيا تحديا قويا أمام المعارضة المحافظة في أول انتخابات برلمانية تعقدها هذه الدولة البلقانية منذ انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي عام 2013.
ومن غير المتوقع أن يفوز المحافظون، بقيادة رئيس الاستخبارات السابق توميسلاف كاراماركو، أو تحالف يسار الوسط بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته زوران ميلانوفيتش، بالأغلبية المطلقة.
وسيتوقف تشكيل الحكومة الجديدة على عدد من الأحزاب الصغيرة التي من المتوقع أن تدخل البرلمان المكون من 151 مقعدا.
ونتائج الانتخابات التي تعقد اليوم قد تعرقل تدفق عشرات الآلاف من المهاجرين الذين يعبرون هذا البلد الصغير، إذا عاد المحافظون إلى السلطة ونفذوا تعهداتهم باتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة هذا التدفق.
ومنذ سبتمبر، شهدت كرواتيا تدفق أكثر من 300 ألف شخص فروا من الحرب والفقر ويبحثون عن حياة أفضل في الدول الأكثر ثراء في الاتحاد الأوروبي مثل ألمانيا.
وانتقد المحافظون حكومة ميلانوفيتش، لسماحها بالتدفق الحر للمهاجرين وألمحوا إلى أنهم سيقومون ببناء أسوار وسينشرون الجيش على الحدود لوقف التدفق.
يشار إلى أن كرواتيا التي يقطنها 4.2 مليون نسمة، هي واحدة من أفقر دول الاتحاد الأوروبي، ولم تخرج البلاد من حالة الركود التي شهدتها لمدة ست سنوات إلا مؤخرا، لكن معدل البطالة يبلغ نحو 16 بالمائة.
ومن المرجح أن تمثل انتخابات، اليوم، إحياء لحزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي المحافظ بزعامة كاراماركو، الذي قاد كرواتيا خلال حربها من أجل الاستقلال عن يوغوسلافيا في التسعينات من القرن الماضي، وبعد ذلك هيمن على المشهد السياسي لسنوات.