بدء تحليل بيانات الصندوقين الأسودين للطائرة الروسية المتحطمة في سيناء

بدأ المحققون في مصر، اليوم، تحليل بيانات الصندوقين الأسودين لطائرة الإيرباص الروسية التي تحطمت فوق سيناء، السبت الماضي، لاستيضاح ما إذا كانت الكارثة نتجت عن مجرد حادث أم اعتداء.
وأكدت مصادر قريبة من التحقيق، تواصل عمليات البحث في صحراء سيناء عن جثامين وأشلاء الضحاي، إضافة إلى بدء عملية تفريغ بيانات الصندوقين الأسودين مشيرة إلى أنها قد تستغرق وقتا.
ويحتوي أحد الصندوقين على البيانات الفنية للرحلة، بينما يحتوي الآخر على تسجيل المحادثات التي تمت في قمرة القيادة خلال الرحلة القصيرة للطائرة التي كانت متجهة من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ، وتحطمت بعد أكثر من 20 دقيقة على إقلاعها.
وفي موقع الحادث، بدأ قرابة 10 محققين فرنسيين من إيرباص ومن مكتب التحقيق والتحليل لأمن الطيران المدني التابع للحكومة الفرنسية عملهم إلى جانب عدد من المحققين الألمان، تطبيقا للإجراءات الدولية التي تقضي بمشاركة البلدين اللذين يمتلكان النصيب الأكبر في الكونسورسيوم المصنع لطائرات إيرباص، في التحقيق في أي حوادث تتعرض لها هذه الطائرات.
واعتبر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في تصريحات صحفية، أن تبني فرع تنظيم "داعش" في مصر مسؤولية إسقاط الطائرة الروسية فوق شبه جزيرة سيناء "محض دعاية تهدف إلى الإضرار بسمعة مصر".
وقال إن كشف غموض هذا الحادث "سيأخذ وقتا"، مضيفًا أنه لا يمكننا القفز إلى استنتاجات سريعة.
وكانت شركة متروجيت الروسية للطيران، التي تملك الطائرة أعلنت أمش أن الطائرة كانت "في حالة تقنية ممتازة".
وأعلنت "ولاية سيناء"، السبت الماضي، مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة، مشيرة إلى أنها أقدمت على ذلك ردا على الضربات الروسية الجوية ضد مواقع التنظيم في سوريا، ولم يعط التنظيم أي تفاصيل بشأن الطريقة التي تمت فيها العملية.
وقال الرئيس سابقًا، إن الموقف في سيناء والمنطقة التي وقع فيها الحادث على وجه التحديد تحت سيطرتنا الكلية، مؤكدًا أن جميع الأطراف التي تبدي اهتماما بهذه القضية يمكنها المشاركة في التحقيق.