شهدت ساحة الشهداء بمدينة طنطا أمام ديوان عام محافظة الغربية مواجهات بالهتافات بين عشرات المتظاهرين من القوى المدنية والثورية من جهة وأعضاء حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين ومؤيديهم من جهة أخرى، في تظاهرات جمعة "الغضب والإنذار" التي دعت إليها القوى المدنية والثورية. واستخدم أعضاء جماعة الإخوان المسلمين مكبرات الصوت، مرددين هتافات "صوَّتي يا تهاني.. النائب مشي تاني" و"حرية وعدالة.. مرسى وراه رجالة"، فيما قابلهم هتاف العشرات من شباب القوى المدنية "مرسي هو مبارك" و"يسقط يسقط حكم المرشد"، وقام بعضهم بالإشارة بيده للأسفل ورفع الأحذية كنوع من الاستفزار، ما دفع متظاهري الإخوان للانسحاب من الساحة وتركها وعمل مسيرة في شارع البحر. وأكد المتظاهرون في بيان لهم أن رئيس الجمهورية أخذ حق الشعب لنفسه ولم يشاركه في الاستفتاء على مواد الإعلان الدستوري الأخير، ووصفوه بالدكتاتورية والجبروت، لافتين إلى أن الرئيس لم يحترم كافة الهيئات والقطاعات الحقوقية لجمعه بين السلطة التشريعية والتنفيذية. وكشف البيان أن قرارات رئيس الجمهورية تسببت في شق وحدة الشارع والنسيح الوطني، كونها إعلانا لسقوط دولة القانون ومحاولة لإجهاض الثورة ووأد عملية التحول الديموقراطي، وشددوا على خطورة المتاجرة بدماء الشهداء وإقامة دولة ديكتاتورية محصنة ضد المساءلة أو المحاسبة.