أنهت الجماعة الإسلامية بالمنيا نزاعا طائفيا عمره خمسة أعوام، بعد أن مكَّنت عائلة قبطية بقرية نزلة البدرمان التابعة لمركز ديرمواس من استرداد أرضها المتنازع عليها. وأكد الشيخ رجب حسن، أمير الجماعة الإسلامية بالمحافظة، أن لجان فض المنازعات بالجماعة تبذل قصارى جهدها لإجراء محاولات للإصلاح بين مختلف طوائف المجتمع في المحافظة، وتوجه أنظارها للأماكن التي تعاني من توترات طائفية بصورة كبيرة لإزالتها ومساعدة المواطنين في هذه الأماكن على التعايش السلمي. وأوضح أن لجان فض المنازعات تدخلت لإنهاء أزمة كبيرة بين المسلمين والأقباط بنزلة البدرمان بديرمواس والقري المجاورة لها، إثر مقتل علي حسين، كبير عائلة حسين بالبدرمان. وكانت أولى فعاليات إبرام الصلح وتنفيذ خطواته بدأت بتسليم عاطف إسكندر مساحة 17 فدانا وأربعة قراريط، في حضور عائلة علي حسين، بعد أن كانت هذه المساحات متنازعا عليها بين العائلتين، ما أحدث ارتياحا كبيرا بين المسلمين والأقباط في البدرمان والقرى المجاورة لها. وتعهد حسن بمواصلة إنهاء وحل الخصومات ذات البعد الطائفي حتى يتم القضاء عليها وإراحة المواطنين من تداعياتها، مهما كلفت الجماعة من مجهود ومشقة، مؤكدا أن عائلة علي حسين أبدت تجاوبا كبيرا من أجل حل النزاع حتى يعيشوا مثل جميع المواطنين المصريين في أمان على أنفسهم وأموالهم، وناشد المواطنين الذين لهم مصلحة في استمرار النزاع أن يضعوا مصلحة الوطن أمام أعينهم قبل مصالحهم الشخصية.