أكد أشرف سالمان، وزير الاستثمار، قناعة المستثمرين الأمريكيين بأن مناخ الاستثمار في مصر أصبح مبشرا ومطمئنا، في ظل تحسن الأوضاع الداخلية وتحقيق حالة من الاستقرار، ونجاح الدولة في إنجاز كافة المشروعات التي تم الإعلان عنها العام الماضي، لافتا إلى أن الناتج المحلي المصري الإجمالي كان يتوقع أن يصل إلى 3.2% العام الحالي، إلا أنه زاد إلى 4%، وهو أكثر من توقعات العام الماضي، مضيفا أن معدلات البطالة كان متوقعا أن تصل إلى 13% وتراجعت هذا العام إلى 11%، وكلها مؤشرات أفضل من توقعاتنا. جاء ذلك في تصريحات لسالمان عقب لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي بالمستثمرين الأمريكيين، مشيرا إلى أن الرئيس اعتاد عقد لقاءات مع شركات عالمية ورجال أعمال ومستثمرين على هامش مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، للحديث حول مستجدات موقف الاستثمار في مصر ومجمل الأوضاع. وأوضح سالمان، أن الرئيس العام الماضي تحدث عن مشروع قناة السويس الجديدة وكانوا يرون أن إنجاز هذا المشروع في غضون عام واحد فيه صعوبة في التنفيذ، إلا أنه تحقق، ولفت إلى تأكيد الرئيس للمستثمرين الأمريكيين حول اهتمام الحكومة بدفع عجلة الاستثمار وبخاصة في المشاريع ذات الأولوية في مصر، في القطاعات السياحية والصناعية، لافتا إلى أن الحكومة تعمل بجدية على تطوير البنية التحتية بما يخدم قطاع الاستثمار. وأشار سالمان إلى أن االرئيس اكد للمستثمرين الأمريكان أن مصر تنطلق بقوة كبيرة نحو اقتصاد الخدمات، وأن وجود المسثمرين الأمريكان في مصر سيكون له أثر كبير لهم ولنا في نفس الوقت، مشددا على نجاح مصر في تجاوز مشكلاتها مثل أزمة الطاقة، مشيرا إلى عدم انقطاع التيار الكهربائي في مصر في فصل الصيف هذا العام. وأضاف سالمان، أن ردود فعل المستثمرين الأمريكان حول لقائهم مع الرئيس هذا العام كانت مختلفة عن العام الماضي، وكانت إيجابية بشكل كبير، وقلت التخوفات التي كانت لديهم العام الماضي من الوضع الأمني غير المستقر في مصر والبيروقراطية، ولم نر في هذا الاجتماع التحفظ من ضخ استثمارات في مصر، ولكن كانت الأسئلة لها طابع مختلف عن طبيعة الاستثمارات في الفترة القادمة في مصر، والانشطة التي تفضلها مصر في الفترة القادمة.