"الشرق الأوسط": البطالة تضرب إيران.. وأغلب الضحايا من الشباب

لا تزال إيران تعاني من أزمة حادة في البطالة منذ سنوات، حيث يفوق عدد خريجي الجامعات هناك ما يقرب من المليونين و200 ألف هذا العام، والذين لا يزالون لا يجدون فرص عمل، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد بحلول عام 2020، بحسب تقرير نشر في وكالة أنباء "الشرق الأوسط".
معدلات البطالة بدأت في الزيادة منذ تولي حسن روحاني الحكم
وتابع التقرير أن ارتفاع نسب البطالة الرسمية يثبت عجز الحكومة الإيرانية المتعاقبة في مواجهة أزمة البطالة، على الرغم من وعود الحكومة بالتصدي لهذه الظاهرة من خلال تدشين مشاريع للعاطلين، ويؤكد التقرير أن معدلات البطالة بدأت في الزيادة منذ تولي حسن روحاني الحكم، حيث شهد العام 2010 أعلى نسبة معدلات للبطالة بلغ 13.5%، في الوقت الذي كان النمو الاقتصادي في نفس العام 6.5%، وهو أعلى نسبة نمو بين 2005 و2014.
وأوضح التقرير أن وزير العمل والرفاهية الاجتماعية كان صرح يوم 8 أغسطس الماضي بأن كل 5 دقائق يزداد إيراني إلى عدد العاطلين عن العمل، موضحاً ضرورة توفير 800 ألف وظيفة سنويا، كما أوضح أن وزارته تغطي تأمين 10 مليون من ذوي الدخل المحدود وسكان الأحياء الفقيرة، كما أوصى مركز أبحاث البرلمان الإيراني الرئيس حسن روحاني بعدم إطلاق وعود غير واقعية.
2.23 مليون شاب إيراني فقدوا وظائفهم خلال 8 سنوات
ووفقاً للإحصائيات الرسمية التي ذكرها التقرير، فإن عدد الشباب العاملين تراجع إلى نحو 2.26 مليون في نهاية 2013 مقارنة ب 4.49 عام 2005، ما يوضح أن 2.23 مليون شاب إيراني فقدوا وظائفهم خلال 8 سنوات، وتطرق التقرير إلى نسبة البطالة بين السيدات الإيرانيات والتي وصلت إلى 18%، وبين الرجال 7.9% بينما بلغت نسبة البطالة بين الشباب في سن 15 و24 عام حوالي 22.9%.