ساد جو مشوب بالتوتر والقلق مع اقتراب موعد الذكرى السنوية الأولى لأحداث محمد محمود، التي تعد الموجة الثانية للثورة والتي اندلعت في 19 نوفمبر العام الماضي، حيث انطلقت الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، للنزول والمشاركة في مسيرة لمحمد محمود، كما وزع بعض المتظاهرين في ميدان التحرير الجمعة الماضية المعروفة إعلاميًا ب"نصرة غزة"، منشورات تحث المتظاهرين على المشاركة في مسيرة "أسود محمد محود"، موضحين خط سير المسيرة. في المقابل أصدرت وزارة الداخلية بيانًا اليوم، تقول فيه إنها لاحظت دعوات محرضة على استخدام العنف والتعدي على المنشآت الشرطية، مهيبة فيه بالمواطنين بعدم الانجرار إلى تلك الدعوات المغرضة، محملة تلك التظاهرات ما قد يحدث في هذا اليوم، منوهة إلى اتخاذها كافة التدابير اللازمة لتحديد المحرضين ومنع الاعتداءات ومواجهة تلك التصرفات بحسم وفقًا لأحكام القانون. في الوقت ذاته حصلت "الوطن"، على حصر لضحايا ومصابي رجال الشرطة في الفترة من 25 يناير 2011 إلى 11نوفمبر الجاري، والذي بلغت أعدادهم إلى 148 قتيلًا و4941 مصابًا، من بينهم ضباط وأفراد وخفراء ومجندين وموظفين مدنيين". وفي التفاصيل، أصيب خلال شهري يناير وفبراير العام الماضي 1283 ما بين ضباط ومجندين وأفراد عساكر ومموظف مدني، والمصابين في مباريات كرة القدم 366 ما بين ضباط وأفراد عساكر ومجندين، كما أصيب في أحداث مسرح البالون وميادن التحرير خلال يونيو العام الماضي 129، وفي أحداث السفارة الإسرئيلية في 9 سبتمير العام الماضي 82مصابًا، أما في أحداث ماسبيرو أكتوبر العام الماضي أصيب 51، بينما في أحداث مليونيات التحرير وشارع محمد محمود والمحافظات أصيب583. كما أصيب في أحداث مجلس الوزراء ديسمبر الماضي 467، وفي محيط وزارةالداخلية والمحافظات في فبراير الماضي أصيب 353، أما في أحداث السفارى الأمريكية سبتمبر الماضي 164، بالإضافة إلى المصابين في عمليات الشرطة عقب أحداث الثورة وحتى الآن البالغ عددهم 1463.