تستضيف دبي للعام الثاني على التوالي، المؤتمر الدولي العاشر للسياحة العلاجية يومي السادس والسابع من سبتمبر المقبل، بمجمع محمد بن راشد الأكاديمي الطبي بمدينة دبي الطبية. ويقام المؤتمر بالتعاون بين جراند أورام المنظمة للحدث بالتعاون مع مدينة دبي الطبية وبرعاية هيئة الصحة ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، حيث يحظى مؤتمر هذا العام بأهمية كبيرة حيث يقام بدعم المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي ومنظمة العربية للسياحة. ويشارك في المؤتمر وزراء الصحة والسياحة من معظم الدول العربية ومنها مصر وسيتم في نهايته إصدار "إعلان دبي لتطوير السياحة العلاجية في المنطقة" إلى جانب مشاركة ممثلي نحو 40 دولة من إفريقيا وآسيا وأوروبا من بينها إيطاليا وسويسرا والهند وتايلاند وجمهورية التشيك وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا ولبنان ومصر وغيرها من الدول. وفي هذا الصدد، قال رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر آل فهيد، إن مفهوم السياحة العلاجية يعتبر أحد أنواع صناعة السياحة من خلال الانتقال والسفر من مكان إلى مكان بهدف العلاج أو الاستجمام في المنتجعات والمستشفيات الصحية، مؤكدًا أن هذا النوع من السياحة يتوافر له في بلدان الوطن العربي كل المقومات لنجاحه بدءًا من المقومات الطبيعية كالينابيع الساخنة الغنية بالمعادن المفيدة في علاج الكثير من الأمراض ونهاية بتعزيز إنشاء مرافق الخدمات الأساسية، إضافة إلى بروز مراكز طبية حديثة تتمتع بوجود كفاءات طبية وعلمية متخصصة منافسة لبعض ما هو موجود في الدول المتقدمة. وأوضح آل فهيد، أن الصورة المستقبلية لصناعة السياحة العلاجية العربية واعدة ومؤهلة للنجاح ومنافسة للمراكز المشهورة عالميًا كتلك المزدهرة في دول شرق أوروبا، مشيرًا إلى أن عددًا من الدول العربية قامت مؤخرًا بوضع استراتيجيات وخطط بعيدة المدى لإرساء صناعة سياحة علاجية لتتكامل فيها عناصر هذه السياحة من مستشفيات ومنتجعات وكوادر بشرية مؤهلة بالتنسيق مع الجهات الأخرى ذات العلاقة لتتوافر بها أحدث المستشفيات وكافة التخصصات. ومن المقرر توفير الكوادر الطبية المتميزة مما جعل دولا مثل الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والاردن ولبنان ومصر وتونس نقطة جذب يقصدها المرضى من الدول العربية الاقل حظا في ميدان الخدمات الطبية المتقدمة. وأكد أن الدراسات الإحصائية أوضحت مؤخرا أن هذا الرافد من الأنشطة السياحية يبلغ حجمه على مستوى العالم 100 مليار دولار يبلغ إنفاق العرب منه نحو 27 مليار دولار مما يوؤد أهمية استغلال هذا المجال وتنميته بالمنطقة العربية والاستفادة منه بقدر الإمكان للاستحواذ على مساحة أكبر من هذا السوق. ومن جهة أخرى، أوضح تامر الشمعة مدير المؤتمر ان انعقاد هذا الحدث العالمي مرتين متتاليتين في دبي دليل على مدى أهمية الإمارة كوجهة عالمية مميزة في مجال السياحة العلاجية وأن مشاركة ودعم مجلس وزراء الصحة الخليجي ومنظمة السياحة العربية دليل آخر على الاهتمام الذي يحظى به قطاع السياحة العلاجية عربيًا وخليجيًا، موضحًا بأنه سيتم في اليوم الثاني للمؤتمر تكريم عدد من المنشآت العلاجية في عدة قطاعات من بينها أفضل مستشفى ومركز تجميل وأفضل شركة تأمين صحي وجائزة الجودة وأفضل وجهة للسياحة العلاجية لهذا العام إلى جانب العديد من الجوائز، مشيرًا إلى أنه سيتحدث خلال المؤتمر على مدى اليومين سمو الشيخ ذياب بن خليفة آل نهيان وعددًا من وزراء الصحة وممثلو كبرى المؤسسات العلاجية من مختلف دول العالم عن واقع السياحة العلاجية في العالم والتسهيلات، التي تقدمها تلك الجهات للنهوض بهذه الصناعة الهامة.