ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الشبان الأمريكان الثلاثة، الذين احتجزتهم السلطات الفرنسية، على أثر الهجوم الإرهابي الذى وقع على إحدى قطارات باريس، هم أصدقاء منذ الطفولة، تلقوا تعليمهم في إحدى مدارس كاليفورنيا، وهى مدرسة "فريدم كريستيان" بكاليفورنيا، وقد اعتادوا على ممارسة الألعاب المسلحة منذ الصغر. وتابعت الصحيفة أن كلا من سبنسر ستون، وهو طيار من الدرجة الأولى، وأليك سكارلاتوس الذى يشغل وظيفة عضو الحرس الوطني بولاية أوريغون، والطالب الجامعي أنتوني سادلر، سائحون قرروا قضاء إجازة ثلاثة أسابيع لزيارة بعض دول أوروبا. وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن السائحين الثلاثة سيعودون إلى بلادهم أبطالا مرفوعى الرأس، بعد زيارة مقررة مع الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند في قصر الإليزيه، وذلك تكريما لهم بعد ما أعلنت السلطات الفرنسية أنهم تمكنوا بشجاعة من السيطرة على الرجل المسلح الذى هاجم القطار وكان يحمل العديد من البنادق. وقد عبر بعض أفراد العائلة عن فخرهم وفرحتهم الشديدة بالشبان الثلاثة، الذين أنقذتهم العناية الإلهية من هجوم محقق، وحولتهم إلى أبطال عائدين بفرحة وفخر إلى بلادهم. وقال السيد سادلر، والد الطالب أنتوني سادلر، وهو قس معمداني إنه "ممتن جدا لوجود الشباب في موقع الحادث، فهي ترتيبات بأمر الله". وتابع أفراد الأسرة، أن الشباب قد تجمعوا في هولندا، كجزء من جولتهم، بعد أن حصل ستون على إجازة من قاعدة السلاح الجوي في جزر الأزورو، وبعدها استقلوا القطار إلى أمستردام. وروت السيدة جويس إسكيل، والدة الطيار ستون ما حدث طبقا لما أخبرها به ابنها الطيار البالغ من العمر 23 عاما، حيث قالت: "أخبرني ابنى أنه بينما كان نائما على متن القطار، استيقظ فجأة مذعورا على صوت كسر زجاج القطار". وأوضحت الصحيفة ما قالة والد أنتوني سادلر فيما يتعلق بهذا "روى لي ابنى أنه رأى محصل القطار يجرى مسرعا إلى نهاية القطار، محاولا إيقاف رجل يخرج من الحمام، ويحمل سلاحا عبارة عن بندقية كلاشينكوف، ولكنه لم يستطع". وهنا قرر الأصدقاء التدخل لإنقاذ الموقف، والتصدي لهذا الرجل، وبالفعل تمكن الأصدقاء الثلاثة من السيطرة على الموقف، وتم القبض على الرجل المسلح، وعلى أثر ذلك أصيب الشاب الطيار والذى يدعى ستون بجراح نقل بسببها إلى إحدى المستشفيات الفرنسية. واخيرا أكدت "وول ستريت جورنال" وفقا لما أعلنه مسؤول فرنسي، أن ستون قد غادر المستشفى اليوم السبت، وبعدها غادر الأصدقاء الثلاثة إلى باريس.