التقى محمد أبو الفضل بدران، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، عددًا من المستشارين الثقافيين للبلاد العربية بقاعة المجلس، لبحث السبل لإيجاد إستراتيجية لإعادة الدور الثقافي كمشكل أساسي للوعي العربي واستخدام الثقافة كقوة ناعمة في مواجهة المستجدات السلبية منها "التطرف الفكري والإرهاب والأمية الثقافية والفوضى الإعلامية وتحول بعضها لمنابر تحريضية، وتزيف التاريخ والتعصب الديني والقبلي". واستعراضوا مشروع ملتقى الخطاب الثقافي الواقع والمستقبل، وطرح مقترح إنشاء قناة ثقافية تنويرية عربية بتمويل وإدارة مشتركة، وعقد بروتوكولات تعاون ثقافية، وتنظيم أنشطة دولية خلال الفترة المقبلة، واتفقوا على تسهيل الإجراءات الأمنية للمفكرين والمثقفين إلى مصر، وإخطار السفارات بالفعاليات المقامة لتزويد المجلس الأعلى للثقافة بالجهات التي توجه إليها الدعوة من خلال المستشارين الثقافيين. كما اتفقوا على تزويد السفارات بإصدارات المجلس في البلدان العربية، ودعوة وزراء الثقافة للمشاركة بالحضور في الفعاليات الثقافية، ووضع إستراتيجية ثقافية عربية مشتركة، مع التنسيق بين المجلس والملحقين الثقافيين في البلدان العربية، لترشيح لأسماء المفكرين والمثقفين في بلدانهم لتوجية الدعوة لمشاركتهم في فعاليات المجلس الدولية حسب تخصصاتهم، وتطوير المنتج الثقافي وتجويده ليصل إلى الشباب. واتقف الطرفان على تجديد الخطاب الثقافي والديني، والتواصل مع المكاتب الثقافية لتبادل الخبرات بين البلدان، وتنشيط الجانب الثقافي بين المجلس والسفارات، وإصدار نشرة دورية وتعميمها على السفارات. وطالب الحضور بعمل لقاء دوري مع المستشاريين الثقافيين للتنسيق وطرح الأمور للتيسير على الأدباء. وأكد بدران، إصدار المجلس سلسلة عربية، مشيرًا إلى أن الزعيم جمال عبدالناصر وضع في قانون إنشاء المجلس الأعلى للثقافة، أن يكون مجلس قومي ثقافي عربي، مضيفًا أن المجلس بيت للمثقفين العرب وليس المصريين فقط، وأن معظم الدول العربية متشابهة في المشكلات والحلول، مؤكدًا حرصه على أن يكون هناك اجتماع تشاوري مع المستشارين الثقافيين للدول العربية حول مؤتمر الخطاب الثقافي "الواقع والمستقبل". ودعا المثقفون والإعلاميون والمفكريون في البلاد العربية لإقامة الندوات والصالونات الثقافية بمقر المجلس، وتمثيل الأديبات ومشاركتهن في الفعاليات الأدبية، وإقامة ورش عمل ثقافية لدول حوض النيل.