«محمد»: من جاور الحداد انكوى بناره.. ومن جاور الشرطة يا مراره تحت حصار الخوف والقلق الدائم يعيش جيران أقسام الشرطة، خاصة التى تمثل هدفاً دائماً لجماعات العنف والإرهاب، من بين هؤلاء محمد الجيزاوى الذى كان يحسده الجميع فى وقت سابق على سكنه بجوار قسم بندر الفيوم، قبل أن يتحول «درع الحماية» إلى «ابتلاء» يود أن يتخلص منه بأقل الخسائر. قنبلة صوتية جديدة عصفت بسيارتى أسرة الرجل الأربعينى مع ذكرى فض اعتصامى ميدانى رابعة العدوية والنهضة». من جاور الحداد انكوى بناره، ومن جاور القسم يا مراره، بهذه الكلمات عبر «محمد» ، عن حاله، فلم يعد الرجل الأربعينى يحتمل خسارة جديدة بعد أن زُرعت قنبلة بين سيارتيه، لمجرد أنه يسكن بجوار قسم شرطة بندر الفيوم، ويقول بنبرة حزينة: «خسرت 300 ألف جنيه فى 10 دقائق، ابنى ركن العربيات من هنا وخطوتين وانفجرت، مين كان يعوضنى ابنى لو كان جراله حاجة؟». لم تكن خسارة السيارتين هى الخسارة الأولى التى يتعرض لها «الجيزاوى» وأسرته المنكوبة، فبعض العقارات المجاورة التى يملكها أيضاً، تعرضت لانفجارين سابقين: «الشهر اللى فات تعرضنا لانفجار مشابه، وقبل 7 أشهر انفجرت قنبلة تانية وكسرت واجهة العمارتين اللى وارثهم عن والدى، لو مش خايفين على نفسهم يخافوا علينا»، كلمات اختتم بها الرجل الأربعينى معاناته: «أنا لو بيتى مش وارثه كان زمانى عزلت وارتحت، محدش ساكن جنب القسم وباله مرتاح».