زفة بلدى فى انتظار وصولهم.. «الشريدى»: 82 صياداً عادوا على متن الطائرة المصرية.. و19 آخرون سيعودون بالمراكب الثلاثة وصل 82 صياداً مصرياً إلى القاهرة، أمس، على متن طائرة خاصة من الخرطوم عقب قرار الرئيس السودانى عمر البشير بالإفراج عنهم، مساء أمس الأول، إذ أكد المتحدث باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبوزيد، أنه بعد اتصالات مكثفة لوزارة الخارجية المصرية والسفارة المصرية فى الخرطوم وأجهزة الدولة المعنية مع المسئولين بالحكومة السودانية على مدار الأسابيع الماضية، أصدر الرئيس عمر البشير، رئيس جمهورية السودان الشقيقة قراراً بالإفراج عن الصيادين وهم من أبناء قرية المطرية بالدقهلية مساء أمس الأول. وأضاف المتحدث الرسمى، أنه تم على الفور تنفيذ قرار الإفراج عن الصيادين واستضافتهم فى إحدى الاستراحات التابعة للحكومة السودانية بوجود طاقم القنصلية العامة المصرية فى بورتسودان، تمهيداً لنقلهم إلى القاهرة بطائرة خاصة وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بتوجهها على الفور إلى بورتسودان لتأمين سرعة نقلهم إلى القاهرة. ونقل المتحدث الرسمى فى بيان له، تهنئة سامح شكرى وزير الخارجية إلى أهالى الصيادين والشعب المصرى بأكمله بهذه المناسبة السعيدة، مُشيراً إلى اكتمال فرحة مصر بعودة أبنائها لتزامنها مع احتفالات افتتاح قناة السويس الجديدة، كما نقل «شكرى» تقدير حكومة مصر لجمهورية السودان الشقيقة والرئيس عمر البشير، الذى حرص على اتخاذ قرار بالإفراج عن الصيادين قبيل وصوله للقاهرة للمشاركة فى حفل افتتاح قناة السويس الجديدة. وقال المتحدث باسم الخارجية المستشار أحمد أبوزيد، فى تصريحات خاصة ل«الوطن» إنه لا علاقة بين إصدار الرئيس عبدالفتاح السيسى، عفواً عن المسجونين السودانيين البالغ عددهم 44 مسجوناً والمتهمين فى إحدى قضايا عبور الحدود المصرية وقرار الإفراج عن الصيادين المصريين البالغ عددهم 101 فى الخرطوم. وقال المستشار أبوزيد، إن أزمة قرار الإفراج عن الصيادين المصريين فى الخرطوم، لمسة طيبة من الرئيس السودانى عمر البشير قبل افتتاح قناة السويس، وإن قرار الرئيس السيسى بالإفراج عن السودانيين جاء فى الوقت نفسه والأمر لم يتعلق بأى شروط. وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الحكومة السودانية تتفهم الظروف التى وضعت الصيادين المصريين فى ذلك الموقف، قائلاً «نأمل ألا يتكرر ذلك الموقف مرة أخرى، مناشداً الصيادين عدم اختراق المياه الإقليمية لأى دولة». وشدد المستشار أبوزيد على أن العلاقات بين القاهرةوالخرطوم متميزة، وتعتمد على التعاون المشترك، حيث هناك تنسيق مستمر بين البلدين فى شتى العلاقات المشتركة بين الجانبين. فى سياق متصل، سادت حالة من الفرح الشديد، بين أبناء مدن المطرية والمنزلة والحوتة بالدقهلية، أمس، احتفالاً بنجاح الرئيس عبدالفتاح السيسى، ووزارة الخارجية المصرية، فى إقناع الرئيس السودانى عمر البشير بالإفراج عن جميع الصيادين المحتجزين هناك بعد 120 يوماً قضوها فى السجون السودانية، وعلّق الأهالى الزينات وأعلام مصر، وصور الرئيس السيسى فى مدخل المدينة انتظاراً لوصول أبنائهم، فيما استعدت فرقة المطرية للفنون الشعبية والخيل البلدى للترحيب بعودة الصيادين إلى منازلهم. وقال طه الشريدى، رئيس النقابة المستقلة للصيادين بالمطرية، إن العشرات اتجهوا معنا إلى مطار القاهرة الدولى فى انتظار وصول الصيادين، لافتاً إلى أن الصيادين المفرج عنهم تم نقلهم بطائرة سودانية من بورتسودان، إلى مطار الخرطوم، تمهيداً لنقلهم بطائرة مصرية إلى أرض الوطن. وأضاف الشريدى، أنه سيعود على متن الطائرة 82 صياداً فقط ويتبقى هناك 19 صياداً يعودون بالمراكب الثلاثة، وهم رئيس كل مركب ومساعده والميكانيكى، ولذلك سيتم تأجيل تنظيم احتفالية كبيرة إلى حين عودة كل الصيادين. وقال سامى غبن، محامى النقابة المستقلة للصيادين، إن جهود القيادة المصرية كُلّلت بالإفراج عن الصيادين، فقد واصلنا الليل بالنهار منذ أن تم إلقاء القبض عليهم حتى الآن، وظهر خلال هذه الأزمة رجال بحق سواء فى الدبلوماسية المصرية أو الجهود الشعبية، وكذلك اتحاد المحامين العرب والذين اقتنعوا بعدالة قضيتنا ووقفوا بجوار الصيادين وكلفوا محامياً سودانياً بالدفاع عنهم إلى أن تدخل الرئيس السيسى فى الوقت المناسب وأنهى الإفراج عنهم، وأضاف: رجال كثيرون وقفوا بجانبنا نشكرهم جميعاً، وخلال رحلتنا للدفاع عن الصيادين تكشفت لنا أمور كثيرة من رجال مخلصين لهذا البلد وحرصهم الشديد على كل مصرى أياً كانت مهنته.