اتشح منزل ناصر محمد، بقرية الرياض ببنى سويف، بالسواد، بعد أن راحت رضيعته «آلاء» صاحبة ال120 يوماً ضحية للإهمال داخل مستشفى الحميات ببنى سويف، بعد حصولها على جرعة من محلول معالجة الجفاف. ينتقد «محمد»، خفير بنقطة شرطة كفر الجزيرة، حالة الإهمال التى تعج بها مستشفيات بنى سويف، والتى تسببت فى مقتل رضيعته الصغيرة، بعد أن أصيبت بارتفاع فى درجة الحرارة فجر الأحد الماضى، ما دفع زوجته إلى حملها إلى الوحدة الصحية بالقرية ثم تحويلها إلى مستشفى ناصر ببنى سويف، متابعاً: «كنت فى نبطشيتى وفجأة لقيت أخويا بيبلغنى إنه بنتى كانت تعبانة ولما راحت المستشفى تعبت أكتر»، كان رد فعله المباشر هو الإسراع إلى ابنته لمتابعة حالتها المتدهورة التى كانت تزداد سوءاً كلما تلقت مزيداً من التحاليل. ويضيف «محمد» أن بطء الإجراءات فى بنى سويف لم يتِح له حتى الآن استخراج شهادة ميلاد لابنته المولودة منذ 4 شهور، وتم دفنها بتصريح دفن وأيضاً لم يستخرج لها شهادة وفاة، مشيراً إلى أن الوحدة الصحية بالقرية حولتها إلى مستشفى ناصر العام، وأن الطبيبة أبلغتها بحدوث جفاف لدى ابنتها، تبعها تعليق محلول لها على أثره تدهورت حالة ابنته، قائلاً: «البنت المفروض حالتها تستقر، لقيناها بتزيد حرارة وبقينا فى حالة ذعر، والدنيا حر وعايزين ننقذها ومش عارفين»، مستنكراً تلقى الأطباء والممرضات للحالة بعدم الاكتراث حتى لفظت أنفاسها الأخيرة: «كنت أقول للمرضة عايز أدخل الجواب أمضيه من مدير المستشفى تغيب وأدخل ألاقيها بتتصور مع أصحابها». «محمد» أب ل4 أطفال بعد وفاة الرضيعة «آلاء»، يعبر عن خوفه من إهمال المستشفيات على بقية أطفاله، مطالباً بضرورة محاسبة كل المقصرين والأطباء المتعالين على المواطنين كأنهم يتسولون العلاج. وتضيف عبير مايوب «28 عاماً» والدة «آلاء»: «كنت شايلاها وخرجت بجرى والبت بتموت فى إيدى فالممرض شاور لى على الدكتور فرحت له اتهرب، وقال دخّلوها الرعاية وأخد العربية وجرى وما كشفش على بنتى».