عائلة الطفلة مروة في منزل مبني بالبلوك الابيض وسقف خشبي غير مكتمل واثاث متهاك مكون من غرفتين ودورة مياه في عزبة ملوكة التابعة لقرية السلطاني بمركز ببا جنوب بني سويف كانت تعيش مروة اول ضحية لمحلول معالجة الجفاف الفاسد مع والدها أحمد جمعة «33 سنة» نجار.. ويعيش علي رزق اليوم بيومه يوم شغل وعشرة مفيش، لكن ربنا ساترها «كما قال»، مشيراً إلي أنه تزوج من زوجته في منزله المتواضع ولم يشتر سوي غرفة نوم بسيطة «سرير ودولاب» إلا أنه كان سعيدا بابنته الصغيرة والتي كانت بمثابة الأمل الوحيد في حياتهويستطرد قائلاً: في اليوم المشئوم: «رحت أنا ومراتي للمستشفي الأميري في مركز ببا، البنت كانت تعبانة شوية ودخلنا الاستقبال والممرضات ركبولنا محلول وأول ما المحلول مشي في دم البنت، لقيتها اتشنجت ووشها اتغير وجرينا علي الممرضات اللي جابو الدكتور وأعطاها حقنتين، بس الحالة فضلت زي ما هي والممرضة قالت نزلوها تحت الاستقبال وهناك الدكتور أعطاها حقنتين تاني ولم تتحسن حالتها فأجريت اتصالا بناس من البلد واستلفت فلوس ووديتها لاتنين دكاترة بره، ونصحوني أرجع بيها تاني المستشفي الأميري، لأن حالتها صعبة، ورجعنا المستشفي وفضلنا قاعدين من الساعة 3 إلي الساعة 7 بالليل لحد ما الإسعاف وحضرت ورحنا مستشفي بني سويف». ويضيف أحمد أنه عندما ذهب للمستشفي العام في بني سويف وجد حالات كثيرة بالعشرات، تم إعطاؤها محاليل وحقن وتم وضعها علي أجهزة التنفس الصناعي، إلي أن ماتت في اليوم الثاني ظهراً.واستطرد «لما مروة ماتت وكيل الوزارة قالي بنتك كان عندها حاجة في دماغها وهو ده اللي موتها والمحلول سليم.. رديت عليه بنتي سليمة ومعندهاش حاجة خالص وماكنتش بتشتكي من أي حاجة!وتساءل أنا بس عايز أعرف إزاي عرفوا أن بنتي كان عندها حاجة في دماغها هما حتي معملوش ليها إشعة علي المخ، إزاي يقولوا كده، طيب حتي لو بنتي عندها كدة طيب الثلاثة اللي ماتوا معاها والثلاثين المصابين عندهم مرض في المخ».؟!.. وعندما قاموا بوضع بنتي في مشرحة المستشفي لتشريحها طلبت منهم أني أدفنها رفضوا «وقالو مش أنت اتكلمت للصحافة وفضحت الدنيا يبقي لازم بنتك تتشرح، أنت لو كنت سكت كان زمانك واخدها في هدوء من غير ما حد يعرف».وأشار والد الفتاة إلي أنه لن يتنازل عن حق ابنته وسينتظر نتائج التحاليل، وأنه لن يترك قضية ابنته حتي لو باع الغرفة التي يسكن بها.. مطالبا النيابة العامة بأخذ حق ابنته التي توفيت «قائلا» بنتي معندهاش ورم في مخها، حرام عليكم بنتي سليمة إزاي يقولوا أن عندها حاجة في مخها، أنا لسه عامل تحاليل ليها في مستشفي الجامعة، وأثبتت أن مروة مكنش عندها غير الأنيميا زي كل العيال، أنا بصمجي أه لكن مش هسيب حق بنتي.واضافت والدة الطفلة مروة ابنتي تعبت ورحت بيها علي مستشفي ببا بعد ارتفاع درجة حرارتها و إصابتها بقيء وإسهال في المستشفي علقوا لها محلول جفاف وبعدها تعبت وجالها دور تشنجات وفقدان للوعي وماتت بسبب المحلول حسبي الله ونعم الوكيل فالناس اللي موتت بنتي واللي طلعوا عليها إشاعة أنها مريضة بمرض في المخ أنا مش عايزة تعويض أنا عايزة بنتي حقها يرجع.