تواجه واحدة من بين كل ثلاث فتيات دنماركيات التحرش الجنسي، سواء في الحياة الخاصة أو في مجال العمل يوميًا، حيث كشفت نتائج مسح أجري حديثًا أن واحدة من كل ثلاث شابات تكون هدفًا للتحرش والإغواءات والتعليقات الجنسية غير المرغوب فيها، وأن هذه المضايقات تحدث في أماكن مثل مكتب الطبيب ومحل الزهور أو على متن الحافلة "الأوتوبيس" أو في العمل. وعُرف "التحيز الجنسي اليومي" في المسح بأنه "التحرش والمعاملة المتحيزة على أساس الجنس"، وأفادت نتائج البحث الذي أجرته مؤسسة الرأي "أيبونيون" لصالح هيئة الإذاعة الوطنية بالدنمارك، أن واحدًا من كل 6 أشخاص بالغين بالدنمارك يتعرضون للتحرش الجنسي يوميًا، وفي المجمل قال 17% من المشاركين في الاستطلاع إنهم يتعرضون للتحرش الجنسي بصفة يومية. وكان هناك فرق واضح بين الجنسين أيضًا في جميع الفئات العمرية ، فقد قال واحد من كل 14 من الرجال المشاركين في المسح أنهم يتعرضوا للتحرش الجنسي بصفة يومية، مقابل واحدة من كل أربعة للنساء ، حسبما نقل موقع "ذا لوكال" الإخباري الأوروبي. وفي تصنيف نتائج المسح على أساس السن، أظهرت الدراسة أن ثلث جميع المشاركين في الاستطلاع تقريبا في الفئة العمرية 18 إلى 34 عاما بنسبة 29 % أجابوا بنعم على نفس السؤال. وقالت اإيريني مانتوفيل رئيسة مشروع مكافحة التحرش الجنسي اليومي في الدنمارك، للإذاعة العامة، بإنها وفريقها جمعوا 1900 قصة من نساء تتناول تفاصيل هذه التصرفات غير اللائقة من التعليقات البذيئة في الشارع أو في الحفلات أو الملاحقات والمطارادت غير المريحة في الحياة الخاصة أو في أماكن العمل. وأفاد واضعو الدراسة بأن كثيرًا من الرجال يشعرون بنوع من الحق في التصرف بهذه الطريقة، فهم لا يرون أن هذا يشكل سلوكًا غير لائقًا، معتبرين أن لديهم الحق في القيام بذلك.