قال الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، إن "الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطيب مفوّه، وهو لا يتحدى الكونجرس وقد اقتربت ولايته الثانية من نهايتها، وسيمر الاتفاق النووي الإيراني، وسيحدث الكونجرس ضجيجًا كبيرًا حوله ولكنه يبقى من اختصاص الرئيس وإدارته، أنه لا يمكن في أمريكا أن يتم توقيع اتفاق ولو بالحروف الأولى ضد إرادة الكونجرس". وأضاف "هيكل"، في حواره لصحيفة "السفير" اللبنانية، أن التحدي الوحيد الموجود في المنطقة بالنسبة للسياسة الأمريكية هو إيران، مشيرًا إلى أن أمريكا لن ترض عن طيب خاطر بنظام كالنظام الإيراني، أن تقر بوجوده كحقيقة واقعة وهي لا تملك حلًا آخر، ولكنه لن يكون النظام الأفضل بالنسبة إليها. واعتبر الكاتب الصحفي، أنه لو كان هناك سلاح اقتصادي قد يؤذي إيران لكان آذاها في السنوات التي اشتد فيها الحصار الاقتصادي عليها، متابعًا: "يمكن أن نقول إن الحصار الذي كان مفروضًا على إيران سيخف، لكن الحرب على النظام في إيران، وإن لم تعد موجودة في الشكل الذي كانت عليه سابقاً، لا زالت مستمرة، والإيرانيون يدركون ذلك، تراهن أمريكا على تحولات انفتاحية داخل النظام الإيراني، لكن النظام الإيراني لم يفعل مثل ما فعلناه في مصر، حيث قرر السادات ليلًا السفر إلى تل أبيب وركب الطائرة في الصباح فكان ظهر اليوم التالي في مطار بن غوريون.. هذا أمر لم يفعله ولن يفعله أحد غيره".