قال نائب مسؤول العلاقات الخارجية في مدينة "كوباني" السورية، إدريس نعسان، اليوم، إن تنظيم "داعش" الإرهابي استخدم قذائف تحتوي على ما يعتقد أنها مواد كيماوية في كل من حي الصالحية وقرية تقع إلى الجنوب من بلدة تل براك في محافظة الحسكة. وأضاف "نعسان"، في تصريح لشبكة "سكاي نيوز"، أن "داعش" قصف مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في هذه المناطق، ما أسفر عن إصابة العديد من المدنيين وعناصر وحدات حماية الشعب. وأشار إلى أن المصابين تعرضوا لآلام في العضلات، وحرق شديد في العين والأنف، وصداع شديد وضعف في الحركة والتركيز. وقال المسئول الكردي، إن "كل هذه الأعراض تشير إلى أن قذائف (داعش) احتوت على مواد كيماوية"، لافتًا إلى ظهور آثار القصف الكيماوي على الأرض، متمثل في بقع من الزيت الأخضر التي تحولت بعد تعرضها لأشعة الشمس إلى اللون الأصفر. وأكد أن وحدات حماية الشعب شكَّلت لجنة لتوثيق قصف "داعش"، ومعرفة ملابساته وماهية المواد المستخدمة للقذائف، مشيرًا إلى تنسيق مع فريق من الخبراء الدوليين ومنظمتين دوليتين بشأن هذا التوثيق. في السياق ذاته، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم، إن "ثمة أدلة تشير إلى أن تنظيم (داعش) صنع قذائف كيميائية بدائية، وهاجم بها مواقع للأكراد في العراق وسوريا، 3 مرات على الأقل في غضون الأسابيع القليلة الماضية". وأضافت الصحيفة أن "هذا التطور العسكري، الذي قال محققون إنه يشتمل على مواد كيميائية زراعية أو صناعية سامة، أعيد استخدامها كأسلحة، يشير إلى تصاعد محتمل لقدرات (داعش)، رغم أن ذلك لم يكن كلية بدون سابقة". وأضافت أن "الأمر بدأ منذ أكثر من عقد مضى، عندما كان المسلحون السنة يستخدمون من حين لآخر، مادة الكلور أو قذائف الحرب الكيميائية القديمة في قنابلهم البدائية ضد القوات الأمريكيةوالعراقية"، لافتة إلى أن القوات الكردية زعمت أن المسلحين المنتمين ل"داعش" استخدموا مادة الكلور في هجوم واحد على الأقل بسيارة ملغومة في العراق هذا العام. ورأت الصحيفة أن إطلاق قذائف الهاون الكيميائية عبر المسافات، بدلًا من نشر المواد الكيميائية السامة عن طريق شاحنات مفخخة أو أجهزة ثابتة، سيكون تكتيكًا جديدًا ل"داعش"، وسيتطلب من صانعي الذخائر لها التغلب على تحدي تقني أكثر صعوبة إلى حد كبير. وفي العراق، قصف طيران الجيش العراقي، أمس، مقر قيادة وسيطرة لتنظيم "داعش". وقتلت القوات التابعة لقيادة العمليات الخاصة 31 من مسلحي "داعش" في قضاء "بيجي" بمحافظة صلاح الدين شمال العراق. وأعلن الجيش النيجري، أمس، مقتل 16 مدنيًا على الأقل الأربعاء الماضي في هجوم على قرية نسب إلى جماعة "بوكو حرام"، التابعة لتنظيم "داعش"، وأنه رد وقتل 32 مسلحًا من الجماعة. وأعلن متحدث باسم القوات الجوية الأوغندية، اليوم، موافقة بلاده على نشر طائرات مقاتلة في الصومال لمساعدتها في العمليات التي تخوضها ضد جماعة "الشباب" الإرهابية الموالية لتنظيم "القاعدة" الإرهابي. وأضاف المسؤول أن "نشر الطائرات الأوغندية يأتي في إطار قوة حفظ السلام الإفريقية (أميصوم) العاملة في الصومال، لاستعادة المزيد من الأراضي من أيدي المتشددين".