شيع أهالي قرية النزلة بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، فجر اليوم، جثمان البائع المتجول (ربيع شعبان عبدالعال)، ضحية الحادث الإرهابي، الذي استهدف القنصلية الإيطالية بشارع الجلاء في القاهرة، إلى مقابر العائلة في مدخل القرية. وشهدت القرية، حالة من الحزن الشديد، واتشحت بالسواد حزنًا على فراق ضحية الإرهاب الأسود، الذي طال القنصلية الإيطالية بشارع الجلاء بوسط مدينة القاهرة، بتفجير سيارة ملغومة بالقرب منها، ما أدى إلى مصرع البائع المتجول من أبناء الفيوم، وإصابة 9 مواطنين آخرين، وتلفيات في المباني المحيطة. وصرحت النيابة العامة لأسرة ضحية الحادث الإرهابي بدفن الجثمان، بعد أن تم نقله إلى مشرحة زينهم، لتشريحها والتعرف على أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة. وكان ضحية الإرهاب يعمل بائعًا متجولًا لبيع النظارات في منطقة شارع الجلاء وميدان رمسيس، وغادر منزل عائلته منذ عدة أيام، للاستفادة من موسم شهر رمضان المبارك وعيد الفطر في بيع النظارات، بحثًا عن لقمة العيش، وخلال مروره، صباح السبت، بجوار القنصلية الإيطالية، استشهد إثر تفجير إرهابيون سيارة ملغومة بمحيط القنصلية. وقال محمود ميلاد، رئيس إحدى الجمعيات الأهلية بالقرية، ومن جيران ضحية الإرهاب، إن والد الشاب يعمل "فران" باليومية، ومن أسرة بسيطة الحال، ليس لهم أملاك من الأراضي أو الماشية أو غيرها، وليس لهم مصدر دخل سوى عملهم، مضيفًا أن رب الأسرة له 6 أبناء يتوسطهم ضحية الإرهاب، والذي يعد في العقد الثاني من عمره، وهو أعزب. وأشار "ميلاد"، إلى أن الشاب من عائلة تدعى "السمكري"، وكان هادئًا ودمس الخلق، وليس له أي علاقة بالجماعات الإرهابية نهائيًا، لافتًا إلى أن هذا الشاب كان ينوي عقد خطبته على أحد الفتيات، عقب عيد الفطر المبارك.