ودع أهالي قرية النزلة بمركز يوسف الصديق، بمحافظة الفيوم، في الساعة الأولى، من صباح اليوم الأحد، البائع المتجول (ربيع شعبان عبد العال)، وهو في العقد الثاني من عمره، والذي راح ضحية الحادث الإرهابي بتفجير القنصلية الإيطالية، صباح أمس السبت. وصل جثمان الشهيد، إلى مسجد القرية، حيث تم أداء صلاة الجنازة على جثمانه، وسط حالة من الحزن الشديد الذي خيم على أهالي القرية، ثم شيعت الجنازة، حتى مقابر العائلة بمدخل قرية النزلة. ويذكر أن الشهيد بائع متجول "يبيع نظارات"، في شارع الجلاء وميدان رمسيس بالقاهرة، حيث يذهب إلى القاهرة، ويمكث فيها عدة أيام، للعمل، ثم يعود لرؤية أسرته البسيطة، التي ليس لها مصدر دخل، سوى العمل باليومية. وأكد جيران ضحية الإرهاب، أن والده يعمل "فران" باليومية، في المخابز، وله 6 أبناء من بينهم الشهيد، وهم من عائلة "السمكري"، وهي عائلة بسيطة، ليس لهم أملاك من الأراضي، ولا ماشية، ومؤكدين أن هذه الأسرة ليس لها علاقة بالإخوان المسلمين "الإرهابية"، ولا أي تيارات متشددة. وأشار جيران الشهيد، أنه كان هادئ وذو أخلاق حميدة، حيث كان يستعد لخطبة إحدى الفتيات لتشاركه حياته، بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، ولكنه عاد إلى أسرته في "نعش".