حمل الدكتور صبرة القاسمي منسق الجبهة الوسطية، الخبير في الحركات الإسلامية، تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤولية تفجير القنصلية الإيطالية في القاهرة. وقال القاسمي، في تصريحات ل"الوطن"، إن أسلوب تنفيذ العملية لا يختلف عن عملية استهداف المستشار هشام بركات النائب العام الراحل، ولا يختلف عن عمليات "داعش" باستخدام المفخخات، مشيرًا إلى أن "داعش" أعطى إشارات سابقة باستهداف المصالح الإيطالية في مصر في إصداره الذي رصد فيه ذبح 21 مصريا في ليبيا، حينما تحدث عن روما، رغم أنه يستهدف مصريين وعلى أراضي دولة عربية أخرى. وأكد القاسمي، أن "داعش" يعطي إشارات، بعضها واضح وصريح في صيغة أوامر مثلما يحدث في رسائل أبوبكر البغدادي زعيم التنظيم، وأبومحمد العدناني المتحدث باسم داعش، وأخرها التي حملت اسم "يا قومنا أجيبوا داعي الله"، التي طالب فيها العدناني جنود التنظيم في كل مكان، ومنهم الأنصار بتكثيف الهجمات الإرهابية في كل مكان، وعلى إثرها نفذ جنود وأنصار التنظيم 3 هجمات في 3 دول ب3 قارات مختلفة هم الكويت وتونس وفرنسا، وأعقبها استهداف النائب العام المصري التي أدت إلى استشهاده، والعملية النوعية التي نفذها على بعض كمائن القوات المسلحة في الشيخ زويد ورفح، وأحبطها الجيش المصري وأوقعه في صفوف التنظيم بسيناء خسائر فادحة. وتابع، "وبعض تلك التعليمات تكون إشارات غير مباشرة، مثلما حدث عندما ذبح التنظيم الإرهابي المصريين في ليبيا، وهدد إيطالياوروما في إصداره المصور باسم رسالة موقعة بالدم إلى أمة الصليب، حين وجه رسالة تحذيرية إلى إيطاليا أو ما أطلق عليه روما"، لافتًا إلى أن "داعش" يعطي إشارات سابقة على عملياته في إصدارته وفي رسائله إلى أنصاره وإلى العالم. يذكر أن انفجارًا ضخمًا وقع في محيط مبنى القنصلية الإيطالية بشارع الجلاء بوسط القاهرة، أسفر عن تدمير جزء من المبنى، وسقوط قتيل وإصابة 9 آخرين، حسب ما أعلنت وزارة الصحة.