أقر المتهم الثانى في قضية تنظيم أجناد مصر الثانية محمد عادل عبدالحميد حسن، واسمه الحركى «العبد الغريب»، فى تحقيقات النيابة بانضمامه لجماعة أجناد مصر التى تعتنق أفكاراً تكفيرية وعدائية تقوم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية وتتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة والاعتداء على منشآتهما والمنشآت العامة، وأن هذه الجماعة أسّسها وأمدّ أعضاءها بالعبوات اللازمة لتنفيذ أغراضها القيادى المتوفى همام محمد أحمد عطية، وعرف من أعضائها المتهميْن الخامس، والعشرين والحركى أسامة، وأنه -أى المتهم- شارك فى تنفيذ عملية عدائية فضلاً عن رصد مجموعة من المنشآت والتجمعات الشرطية لاستهدافها وعلمه بتنفيذ الجماعة لأخرى. وأبان، تفصيلاً لذلك، اعتناقه ذات الأفكار التكفيرية والعدائية لجماعة أجناد مصر، وأنه، وفى غضون شهر نوفمبر 2014، دعاه المتهم العشرون للانضمام لأحد التنظيمات المسلحة التى تتخذ من قتال أفراد الجيش والشرطة وسيلة لتحقيق أغراضها، وحدد له لقاء مع آخر يتخذ اسماً حركياً أسامة، وتقابلا -أى المتهم والأخير- مع القيادى المتوفى همام محمد عطية الذى أعلمه بأن التنظيم الذى يتزعمه يسمى «أجناد مصر» ويستهدف تمركزات الجيش والشرطة باستخدام العبوات الناسفة التى يتم تفجيرها عن بعد، وأعده المتوفى عسكرياً بتدريبه على طرق تصنيع المفرقعات بإحدى الشقق السكنية الكائنة بمنطقة المريوطية والتى يتخذها المتوفى كمقر لهذا الغرض، وكلفه الأخير برصد التمركزات الأمنية وأمده بالمبالغ اللازمة لذلك الغرض. ونفاذاً لذلك رصد محيط قسم شرطة الطالبية فى غضون شهر يناير لعام 2015 ووقف من خلاله على أماكن وجود القوات الشرطية بمحيطه وأعدادهم وأمد الحركى أسامة بما توافر لديه من معلومات، وبعد مرور ثلاثة أيام من تاريخ الرصد علم بتمكن أعضاء الجماعة من زرع عبوة مفرقعة بمحيط القسم، وقد أسفرت عن وفاة أحد خبراء المفرقعات حال محاولته إبطال مفعولها. وعقب ذلك قام برصد أربعة تمركزات لأفراد الشرطة بالأماكن الحيوية بمنطقة المهندسين من بينها سفارة الكونغو ووقف من خلال الرصد على الأوقات التى يوجد بها أفراد الشرطة بمقر عملهم، وأعد لارتكابها سلاحين ناريين أحدهما عيار 9 مم ماركة حلوان والآخر عيار 7.5 مم، ووضع مخططاً للتنفيذ بأن اتفق مع المتهمين الثالث أبوبكر أحمد رمضان والرابع محمد حسن عز الدين وأسند للأخير قيادة الدراجة البخارية وانتظرهما بالقرب من مكان الواقعة لتأمين هروبهما، وبتاريخ 24/3/2015 توجهوا جميعاً مستقلين الدراجة البخارية صوب سفارة الكونغو، وترجّل والمتهم الثالث منها وانتظرهما المتهم الرابع بالقرب من السفارة سالفة الذكر، حيث أشهر -أى المتهم الثانى- سلاحاً نارياً 9 مم ماركة حلوان تجاه المجند المتمركز أمام السفارة -المتوفى أيمن سيد سالم- مطلقاً عيارين ناريين صوبه استقرا ببطنه، فأسرع المجند الآخر -الشاهد الخامس والعشرون- صوبه محاولاً الإمساك به فعاجله بعيار نارى استقر بيده اليسرى وحال محاولته الهرب والمتهم الثالث قاومه المتوفى سالف الذكر فسقط السلاح المستخدم فى ارتكاب الواقعة، وعقب ذلك تم ضبطه والمتهم الثالث بمعرفة الأهالى بينما تمكن المتهم الرابع من الفرار.