سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عميد المراسلين الأجانب فى مصر: من يدعو إلى الحوار مع الإرهابيين «جاهل» «فيندفور» ل "الوطن": قلة حقيرة من العملاء يتواطأون ضد وطنهم ويحاربون الشعب عقاباً ل«انتفاضة يونيو»
قال عميد المراسلين الأجانب بالقاهرة، فولكهارد فيندفور، إن ما يدور فى شبه جزيرة سيناء هذه الأيام حرب ضروس للقضاء على أُخطبوط مجموعات من العصابات الإرهابية، التى تتستر وراء شعارات دينية، للسيطرة على قرى ومدن، بل على دول بالكامل، لإقامة حكمٍ استبدادى بربرى همجى يطيح بكل القيم الإنسانية، التى أجمعت عليها شعوب العالم فى مواثيق الأممالمتحدة، التى تتبنّاها الأديان السماوية جمعاء. وأضاف «فيندفور»، فى بيان أرسله إلى «الوطن»، بعنوان «كلمة حق»، أن جرائمهم البشعة التى يتفاخرون بارتكابها فى مناطق وجودهم فى العراقوسوريا وأجزاء من ليبيا مثل ذبح المسيحيين والإيزيديين والمنتمين إلى ديانات أخرى، وإقدامهم على صلب المختلفين معهم فى الرأى، ومعاملة النساء عبيداً فى سوق الرق، كل هذه الأفعال فى إطار «دولة الخلافة الإسلامية» تتم فى وضح النهار، وقد نجحوا فى توسيع مناطق «دولتهم» الشاذة فى العراق، حيث أدى الاحتلال الأمريكى إلى اندلاع حروب طائفية، وتمزيق الدولة، وفى سوريا أيضاً بعد انشقاق الجيش، ونشأة ميليشيات عديدة بدعم خارجى مكشوف، وبفضل بعض دول الجوار بدأ إرهابيو «داعش» وعصابات مماثلة، فى نقل نشاطهم إلى ليبيا وإلى سيناء، مما يمثل خطراً مميتاً لأرض الكنانة. وتابع البيان: «بما أن قلة حقيرة من عملائهم يتواطأون معهم داخل وطنهم مصر، محاربين مؤسسات الدولة والشعب، عقاباً للانتفاضة الشعبية فى 30 يونيو 2013، وطردهم من الساحة بصورة لم يشهد العالم مثلها فى التاريخ، فمن الطبيعى أن مواصلة بؤر الشر، لا سيما فى شبه جزيرة سيناء، لسلسلة الاعتداءات الإرهابية لم يعد محتملاً، فقيام القوات المسلحة وأجهزة الأمن المعنية بدورها المطلوب لتصفية الإرهابيين، وتخليص مصر من هذا السرطان المدمر، ونجاحها فى اجتثاث جميع الآفات من هذه النوع بكل الوسائل وبأقصى سرعة، وعدم إظهار أى نوع من التسامح مع أعداء القيم والشعور، لكى لا يتاح لهم الوقت والفرصة للاستقرار وبث سمومهم فى أذهان الناس، لا سيما الجيل الصاعد، فكل من يدعو إلى التريُّث والحوار مع قتلة «داعش» وأمثالهم جاهل، ولا يحرص على حياة وكرامة وحرية ضحايا الإجرام الإرهابى المنتشر بشكل مخيف، فكل يوم، بل كل ساعة تضيع فى محاربة هؤلاء، تكلف المزيد من الأبرياء حياتهم وتقوى قاعدة الشر».