قتل 38 سائحا في هجوم مسلح قبل أيام من تطبيق السلطات التونسية إجراءات أمنية مشددة بمناسبة شهر رمضان، لكن هذه الخطط لم تتوقع هجوما على شواطئ سياحية، حسبما قال رئيس البلاد الباجي قائد السبسي. وقال السبسي، في مقابلة مع "راديو أوروبا 1"، إن هناك تحقيقا جاريا في أي إخفاقات أمنية، وسوف تكون هناك شرطة سياحية مسلحة على الشواطئ كما سيتم استدعاء احتياطي الجيش. وأضاف السبسي "ليس نظاما مثاليا، فوجئنا بالأمر.. طبقنا إجراءات بمناسبة شهر رمضان، ولكنهم لم يتوقعوا مطلقا هجوما على الشواطئ لاستهداف سائحين، نظام الحماية مقرر له أن يبدأ في 1 يوليو". انتخب السبسي (88 عاما) وهو عنصر مخضرم من رموز ما قبل الثورة، الخريف الماضي، على أمل قدرته في استعادة الأمن وهيبة الدولة. وتابع السبسي، "ما نتعرض للتهديد هو أسلوب حياتنا ومجتمعنا"، مشيدا بتونس قائلا إنها واحدة من الديمقراطيات القليلة في المنطقة، وأردف "ليس من السهل أن تكون استثناء، يجب علينا أن نكون نموذجا، ولكنه نموذج لم يقبل به آخرون بعد". وأوضح السبسي أن تونس بحاجة إلى مزيد من المساعدة لتأمين حدودها، وبخاصة تجاه ليبيا، حيث يوجد موالون لتنظيم "داعش" الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم.