بنى مهندسون في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، مستكشف في هيئة "روبوت"، يستطيع اكتشاف أسرار المياه الجليدية الموجودة في الفضاء الخارجي، مثل مياه باطن قمر "أوروبا" الذي يدور حول كوكب المشترى. ويقول مهندسو ناسا، إن الروبوت الجديد "بروي"، سيغوص داخل بيئات، لم تصل إليها أية مركبات فضائية من قبل، بهدف دراسة المياه المتجمدة في الفضاء بشكل أساسي، لكنه في الوقت نفسه سيساعد العلماء في اكتساب معلومات، وفهم أفضل لمحيطات كوكب الأرض. ويدار "بريوي"، من خلال الأقمار الاصطناعية، ويكون مصممًا للتشبث على الجانب السفلي من الجليد بواسطة إطارات معدنية، لينقل القياسات البيئية من هناك للعلماء، وتقييم ما إذا كانت تلك المياه قادرة على استضافة أي شكل من أشكال الحياة. و"بريو" ليس الأول من نوعه، حيث بنى العلماء من قبل مستكشفات يمكنها التعايش مع التضاريس الجافة لكل من القمر والمريخ، لكن هذه هي المرة الأولى من نوعها التي تبنى فيها معدات لاستكشاف الهيئات المائية خارج كوكب الأرض. ويجري حاليًا اختباره في البحيرات المتجمدة في ولاية "ألاسكا"، ويأمل المهندسون أن ينتقل الروبوت يومًا ما إلى القمر "أوروبا".