تواصلت حالة التصعيد بين الجيش الاسرائيلي وفصائل المقاومة في قطاع غزة، رغم تدخل الجانب المصري لإقرار هدنة بين الجانبين، وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر أمس عدة غارات على أهداف للمقاومة في غزة. وفي شرق غزة، شنت مقاتلات اسرائيلية غارة أخري على موقع تدريب تابع لكتائب عز الدين القسام، وقال وزير الدفاع إيهود باراك إن "جولة التصعيد الأخيرة في القطاع ومحيطه لم تنته بعد، لحين استعادة قدرة إسرائيل على الردع"، وقال رئيس الكنيست الإسرائيلي رؤوفين ريفلين إنه "يجب مراعاة الموقف المصري الداعي للتهدئة، مشيرا إلى عقد جلسة استثنائية غدا لمناقشة الوضع في جنوب إسرائيل". ومن جهتها أعلنت فصائل المقاومة وبينها حركتي حماس والجهاد الإسلامي نيتها الإلتزام بالهدنة، حال توقف الهجمات الاسرائيلية، وقال سامي أبو زهري الناطق باسم حماس إن الفصائل تؤكد أن رد المقاومة يتوقف على مدى استمرار العدوان الاسرائيلي. ورجحت صحيفة "كوميرسانت" الروسية إجراء إسرائيل عملية "رصاص مصبوب" جديدة على غزة، بسبب تشابه الظروف مع عام 2008، وتزامنها مع اقتراب إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل. ومن ناحية أخري أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه سيمضي قدما في مسعاه للحصول على اعتراف الاممالمتحدة بفلسطين كدولة مراقب، مضيفا أنه على استعداد لبدء مفاوضات مع اسرائيل في أعقاب حصوله على وضع دولة مراقب. واعتبر حزب الحرية والعدالة، في بيان أن التصعيد الإسرائيلى، يأتى فى إطار الحملات الإنتخابية التى تشهدها إسرائيل، وجاء في البيان أن التحولات الديمقراطية التى يشهدها العالم العربى تدفع القيادة اليمينية المتطرفة "نتنياهو وليبرمان" إلى التصعيد العسكرى ضد جمهورية إيران الإسلامية ثم ضد القطاع المحاصر وسوريا التى تشهد ثورة.