قال الفريق عبدالمنعم التراس، قائد قوات الدفاع الجوي، إن سر اختيار قوات الدفاع الجوي فى الثلاثين من الشهر الحالي عيدًا لها، هو صدور قرار جمهوري في فبراير 1968 ببدء إنشاء قوات الدفاع الجوي، لتكون القوة الرابعة في قواتنا المسلحة الباسلة، وتمكنا من إنشاء "حائط الصواريخ"، تحت ضغط هجمات العدو الجوى المتواصلة بأحدث الطائرات في هذا الوقت "فانتوم"، و"سكاى هوك"، وهي ذات إمكانيات عالية، مقارنة بوسائل الدفاع الجوي المتيسرة في ذلك الوقت، مضيفًا أنه من خلال تدريب القوات على ظروف المعارك الحقيقية خلال حرب الاستنزاف، تمكنت قوات الدفاع الجوي خلال الأسبوع الأول من شهر يوليو عام 1970 من إسقاط العديد من تلك الطائرات، مع أسر العديد من الطيارين الإسرائيليين، وكانت هذه أول مرة تسقط فيها طائرة "فانتوم"، وأطلق عليه "أسبوع تساقط الفانتوم"، وتوالت انتصارات رجال الدفاع الجوي. وأشار "التراس"، في حوار ل"الوطن"، إلى أنه يعتبر 30 يونيو عام 1970 البداية الحقيقية لاسترداد الأرض والكرامة بإقامة "حائط الصواريخ" الذي منع طائرات العدو من الاقتراب من سماء الجبهة؛ فاتخذت قوات الدفاع الجوي هذا اليوم عيدًا لها، لافتًا إلى أن "طبيعة عمله تقتضي وجود أطقم القتال في الخدمة بصفة مستمرة سلمًا وحربًا؛ لذلك فإنه قد وقع عليه عبء متابعة الأحداث الجارية بصفة مستمرة ليلًا ونهارًا، وكان له دور عظيم في متابعة الأحداث وتلقي كل البلاغات عن جميع المواقف والاشتراك في القبض على بعض المجرمين الهاربين من السجون والمتسللين والمخربين، كما أسهمت قوات الدفاع الجوي في تأمين جميع مراحل العمليات الانتخابية منذ 25 يناير حتى الآن". وأضاف أن "قوات الدفاع الجوي عملت على حماية الأهداف الحيوية والاشتراك في تأمين منشآت الدولة ومرافقها طبقًا للإمكانيات المتيسرة والسلطات المخولة، إضافة إلى دور أفراد عناصر المراقبة الجوية بالنظر المنتشرين على حدود مصر المختلفة في الإبلاغ عن أي عناصر تتسلل إلى حدود مصر البرية والبحرية والجوية في منظومة متكاملة مع عناصر قوات حرس الحدود، كما تقوم قوات الدفاع الجوي بتأمين أعمال قتال القوات الجوية أثناء تنفيذ المهام المكلفة بها في مكافحة الإرهاب في سيناء".
