في إحدى قرى الصعيد، دارت أحداث مسلسل الرسوم المتحركة "دياسطي" الذي يؤدي دوره الفنان صلاح عبدالله، وهو رجل قروي يملك مقهى متواضعًا يحاول إقناع أهل القرية بأنه شخص ذو شأن كبير وله أهمية، وذلك من خلال اهتمامه بالتكنولوجيا والتقدم التقني الهائل، وتشاركه البطولة زوجته "بسنت" التي تؤدي دورها الفنانة حنان ترك، وتنبهر أحيانًا بأفكار زوجها الغريبة بل وتتبناها، وتسبب المشاكل في بعض الأحيان بسبب ولعها بمتابعة الفضائيات والإنترنت. أنتج من المسلسل 3 أجزاء، وكان أول ظهور ل"بسنت ودياسطي" في رمضان عام 2008، على شاشة "النيل لايف" التي أنتجته باستخدام تقنية ثلاثية الأبعاد، وكان آخرها في عام 2009 باسم "بسنت ودياسطي في بورتو أبوعجوة"، ويشارك صلاح عبدالله نخبة من النجوم ولعل أبرزهم الفنان سامح حسين الذي أدى دور المجند الذي اعتاد علي زيارة "دياسطي" في المقهى، إضافة للفنان سيد الرومي والفنان القدير حسن حسني، وتعود فكرة المسلسل للمؤلف أحمد سيد أمين، وهو من إخراج سامح مصطفى. وتجسد أحداث المسلسل في حلقاتها ال90 التي لا تزيد مدتها عن 7 دقائق، قالبًا من الصراع الكوميدي القائم بين بساطة أهل القرية المصرية وسذاجتهم وبين التطور التكنولوجي الهائل الذي تزداد أهميته كل يوم، في إشارة لمجتمع اليوم الذي تداخلت فيه التكنولوجيا مع الروتين اليومي له، إضافة لسعيه الحثيث وراء هذه التكنولوجيا، مبرزًا الإفراط في التعامل مع وسائل الاتصال التي أصبحت الشغل الشاغل لشريحة كبيرة بين أبناء المجتمع، وجزء من عاداتهم اليومية التي يصعب نسيانها.