استمعت محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بمقر أكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد الشربيني، إلى شهادة اللواء عمر محمد عبدالمجيد مساعد مدير أمن بورسعيد سابقا، في قضية محاولة "اقتحام سجن بورسعيد"، المتهم فيها 51 متهما، بقتل الضابط أحمد البلكي، وأمين شرطة أيمن عبدالعظيم، و40 آخرين من أهالي بورسعيد، وإصابة أكثر من 150 آخرين. وقال الشاهد، إنه يسكن في مواجهة قسم شرطة العرب، وشاهد وقوع الهجوم عليه، وأنه تعرض لإطلاق النار بضراوة من قبل أهالي مدنيين يحملون أسلحة آلية، مشيرًا إلى أن الهجوم وقع بسبب السخط على ضباط الشرطة، نافيًا علمه بأن حكم قضية مجزرة استاد بورسعيد هو السبب. وأضاف الشاهد، أنه يقيم في منزل مواجه للقسم، يفصل بينهما شارع عرضه 8 أمتار، ولم يشاهد مطلقي النيران، لكنه عرف من دوي الطلقات بحكم خبرته 30 عاما أنها رصاصات آلية وخرطوش، رد عليها ضباط القسم بطلقات صوت لردع الهجوم، وليس رصاص حي. وسألت المحكمة الشاهد عن انتماء المعتدين، فأجاب الشاهد بأنه لا يستطيع الجزم بأنهم ينتمون لجهة معينة، لكنهم كانوا شبابا مختلفة أعمارهم، وأغلبهم صبية صغار السن وأشخاص في العشرينات والثلاثينات من العمر. وسألت المحكمة الشاهد عن اعتقاده بحكم خبرته بوجود محرضين للمتهمين، وأكد الشاهد وجود تحريض، لكنه لم يحدد جهة معينة خلف الأحداث، التي وصفها بأنها كانت "جامحة" و"مدبرة"، نافيًا علمه بطبيعة تلك الجهة المحرضة. وبشأن الاعتداء على أقسام الشرطة ونواديها ونادي الجيش ومحاولة حرقها، أفاد الشاهد بأنه سمع عن تلك الأحداث، وأنه شاهد أخبارا عنها في وسائل الإعلام فقط. وسأل نيازى يوسف محامي المتهمين، الشاهد، عن كيفية مقتل ضحايا الأحداث أمام سجن بورسعيد، فأجاب بأنه سمع بسقوط قتلى، ولا يعلم كيفية وفاتهم، فسأله الدفاع مرة أخرى عن سقوط قتلى بعيدًا عن السجون وأقسام الشرطة، فأجاب بأنه سمع بذلك لكنه لا يعرف السبب، وقال المحامي: "هناك ضحايا قتلوا برصاص في الرأس، فهل يظن الشاهد بحكم خبرته أن قاتلهم شخص عادي؟"، فأجاب الشاهد بالنفي، وأن القتل بتلك الطريقة يتم عن طريق شخص محترف، فصفق المحامون والمتهمون داخل القفص فرحا بالإجابة.