وزير الخارجية يؤكد لنظيره الأسترالي رفض مصر للسياسات التصعيدية الإسرائيلية

تلقي الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اتصالًا هاتفيًا، من بيني وونج، وزيرة خارجية استراليا، بحسب ما جاء في بيان وزارة «الخارجية».
ماذا جرى في الاتصال؟
وقال السفير أحمد أبو زيد، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، إن «وونج» حرصت في مستهل الاتصال على تقديم التهنئة لوزير الخارجية بمناسبة توليه مهام منصبه، فيما أكد «عبدالعاطي» حرص مصر على تطوير العلاقات مع استراليا في مختلف المجالات، والعمل على تعزيز التشاور والتنسيق بين البلدين في المحافل الدولية
وأضاف المتحدث الرسمي، بأن الاتصال تطرق إلى مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث رحب «عبدالعاطي» بعقد الجولة الرابعة من المشاورات السياسية على مستوى مساعدي وزير الخارجية التي عقدت في يونيو الماضي في القاهرة، مبرزًا أن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثماريّة مع استراليا، والتى تشمل قطاعات التعدين والرى والاستشارات الهندسية، وتطلعها لاستقبال المزيد من الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
مناقشة الوضع في غزة
وناقش الوزيرين عددًا من الموضوعات الإقليمية، على رأسها الحرب الجارية في غزة، حيث أشادت «وونج» بالدور المصري الهام منذ إندلاع الأزمة والمساعي المصرية الحثيثة التى تستهدف وقف إطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإنسانية.
وفي هذا الصدد، استعرض «عبد العاطي» الجهود المصرية المكثفة بالتعاون مع الجانبين الأمريكي والقطري، بهدف وقف الحرب بصورة فورية، وإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطينى، مؤكدًا أن استمرار أزمة قطاع غزة هى السبب الرئيسي فى تصاعد حدة التوترات والمواجهة في الإقليم.
كما شدد وزير الخارجية على موقف مصر الرافض للسياسات التصعيدية الإسرائيلية، وسياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول، مشيرًا إلى أن تلك السياسات لن تصب في مصلحة أي من الأطراف، ولن تؤدي إلا لتأجيج الصراع على النحو الذي يصعُب معه احتواء الأزمة، مستعرضا محصلة الاتصالات التى قامت بها مصر مع مختلف الأطراف للحيلولة دون توسيع رقعة الصراع فى المنطقة و تحقيق التهدئة وضبط النفس.
الوضع في السودان
من ناحية أخري، أوضح السفير أحمد أبو زيد، أن الاتصال تطرق إلى تطورات الأوضاع في السودان والوضع الإنساني الصعب الذى يتعرض له الشعب السوداني الشقيق، حيث استعرض وزير الخارجية مجمل الجهود المصرية في هذا السياق، مؤكدًا على أن مصر لا تدخر جهدًا لوقف الحرب الدائرة في السودان، وبناء التوافق عبر حوار وطني سوداني - سوداني، يتأسس على رؤية سودانية خالصة، معربًا عن تطلعه لأن تسفر الجهود الحالية إلى وقف إطلاق النار وحقن دماء الشعب السوداني ووضع حد للأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوداني علي مدار الأشهر الماضية.