قال الدكتور يونس مخيون، عضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، إن السلفيين في مصر تعرضوا لظلم كثير نتيجة لحملة تشويه وجهت ضدهم سواء من الداخل والخارج، موضحا أن هناك مخاوف من السلفيين بعد اتجاههم للعمل السياسي. وأضاف مخيون في كلمته في مؤتمر "الإسلاميين وتحدي السلطة"، "لم يتبعد السلفيون يوما عن السياسية، وكان هناك تضييقا على التيار السلفي قبل الثورة، ففضل السلفيون ترك العمل السياسي المباشر". وتابع "هناك ثوابت لا تتغير مثل العقيدة والعبادات والأخلاق، وهناك متغيرات مثل نظام الحكم وكيفية اختيار الحاكم وعزله والشورى وهي أمور تتغير بتغير الزمان"، موضحا أن السمات العامة للحكم الإسلامي هي إلهية المصدر وأن التشريع من عند الله تعالى، وأن النفوس تنقاد للشريعة الإسلامية لالتزام الإنسان بالتشريع التزاما من الفرد بالشريعة، وأن الشعب هو مصدر السلطات، وهو من يأتي بالحاكم ومن يعزله ويحاسبه، ومبدأ الشورى من مبادئ الحكم في الإسلام. وقالت الدكتورة استشهاد، نجلة حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، إن التيارات الإسلامية متفقة على أن مرجعيتها هي القرآن والسنة. وأضافت "الإسلام رفع من مكانة المرأة وجعلها نصف المجتمع، واعترف بحقوقها الشخصية والمدنية، واعتبرها إنسان كامل هي والرجل سواء، واشتركت المرأة في النضال الإسلامي منذ بدايته". وأوضحت نجلة البنا أن حاليا هناك من يمنع المرأة من ممارسة حقوقها ويستخدم أحاديث بعضها موضوع للانتقاص من حق النساء، أو فُهم الحديث خطأ كما يحدث مع الحديث "ناقصات عقل ودين"، وطالبت علماء الأزهر بالعمل على تثقيف المجتمع حتى يتقبل مساهماتها فلي المجتمع. وانتقدت حركة التغريب التي حدثت في نهايات القرن قبل الماضي التي دعت إلى تحرير المرأة وخلع الحجاب، ما أدى إلى خلع الكثيرات للحجاب بإدعاء التماشي مع الغرب.