كشف المخرج فتحي عبدالسلام المشرف العام على إدارة "البروموهات"، في قطاع القنوات المتخصصة ب"ماسبيرو"، تفاصيل جديدة في قضية انقطاع التيار الكهربائي عن التليفزيون المصري الشهر الماضي، وقال عبدالسلام، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، إنه طلب إدراجه كشاهد في القضية التى تُحقق فيها النيابة العامة حالياً، ولكن لم يستجب له أي من القيادات، بعد أن تقدم بأكثر من بلاغ يبين التلاعب في القضية، وأن رد عصام الأمير لم يزد عن توقيعه على المذكرة المرفوعة له، بقوله "خليك مع النيابة"، لإصراره على كشف الحقيقة. وأضاف عبدالسلام، "أن زوجة أحد زملاءه، تستعلم فيه عما يحدث في التليفزيون، لأن جميع الشاشات كانت سوداء، قبل الإعلان عن انقطاع التيار الكهربائي، فسارعت أنا وزملائي إلى غرفة الكنترول الرئيسية التي تضم وحدة البث الأتوماتيكي، فوجدنا جميع مخرجي التنفيذ يتابعون الفضائيات الخاصة على شاشات الغرفة، وأبلغناهم بما يحدث فغيروا القنوات، ووجدنا شاشات سوداء، عدا قناتي "نايل كوميدي"، و"نايل سينما"، قبل الإعلان عن انقطاع التيار الكهربائي عن مبنى ماسبيرو، بما يقرب من 10 دقائق". وأضاف عبدالسلام، "الانقطاع جاء نتيجة وجود الكثير من الأعطال في الأجهزة الفنية في قطاع القنوات المتخصصة، وفي ماسبيرو عموماً، لعدم الاهتمام بإجراء الصيانة الدورية للأجهزة، وحين تلقت الإدارات، منشوراً رسمياً من نيابة الأموال العامة؛ لتحديد الأعطال التي أصابت الأجهزة الفنية، نتيجة الانقطاع المفاجئ للكهرباء، فوجئت بالمسؤولين في قطاع "المتخصصة"، وضع أسماء أجهزة كانت معطلة بالفعل، ضمن قوائم الأجهزة التي تأثرت بانقطاع الكهرباء. ورفضت التوقيع على هذه الأوراق لأنها غير صحيحة، فكل الماكينات كانت تحتاج إلى صيانة، مضيفًا أن الإرادة تريد إخبار "نيابة الأموال العامة"، أن الماكينات تعطلت نتيجة انقطاع الكهرباء، وهذا غير صحيح، حتى أن أحد الأجهزة الهامة في القطاع وهو جهاز "smoke"، الذي لا يوجد في الشرق الأوسط منه إلا جهازين، واحد في ماسبيرو والأخر في قنوات الجزيرة، معطل ويحتاج صيانة ب1050 فقط، ويرفضون إصلاحه منذ ما يقرب من 4 سنوات". وتابع عبدالسلام، أنه تقدم بتقرير بهذا الموضوع إلى حسين زين رئيس قطاع القنوات المتخصصة، أكد فيه أن الأجهزة كانت معطلة، وتحتاج إلى صيانة قبل انقطاع التيار الكهربائي عن المبنى، وكان رده "إحنا مالنا ومال موضوع انقطاع البث أو انقطاع الكهرباء ما تدخلناش في مواضيع ليس لنا علاقة بها". وأوضح أن ذلك سبب تقدمه في 28 مايو الماضي، ببلاغ لمباحث التليفزيون بأن شاشات قطاع المتخصصة أسودت قبل انقطاع التيار الكهربائي عن ماسبيرو ب10 دقائق كاملة، وقدمت بلاغاً أخر لمباحث الأموال العام برقم 1785، وبلاغاً ثالثاً إلى الرقابة الإدارية بمدينة نصر في 3 يونيو برقم 7/6/15، وشكوى إلى المكتب الفني لمجلس الوزراء برقم 403434، طلبت فيها استدعائي كشاهد في قضية انقطاع الكهرباء عن ماسبيرو. وأكد أنه تلقى اتصالاً من حسين زين رئيس قطاع القنوات المتخصصة، يطلب فيه سحب البلاغ المقدم إلى مباحث التليفزيون، وعندما رفضت أنهى تكليفي بالإشراف على إدارة البروموهات بالقنوات المتخصصة يوم 3 يونيه الماضي، وبناء على هذا قدمت تظلماً رسمياً إلى عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، بعد أن فشلت كل محاولاتي لمقابلته، أو الرد على اتصالاتي الهاتفية، للاستماع لوجهة نظري، لكن دون فائدة. يشار إلى أن النائب العام أصدر قرارًا بتحويل كل من عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والمهندس مجدي أمين رئيس قطاع الهندسة الإذاعية للتحقيق في النيابة الإدارية، بتهمة الإهمال في واقعة انقطاع التيار الكهربائي عن مبنى "ماسبيرو"، في حين توجيه اتهام لأربعة مسؤولين بالهندسة الإذاعية في الشق الجنائي للقضية. وأجرت النيابة العامة، تحقيقات مع الأمير، منذ ما يقرب من 10 أيام، أكد فيها أن مسؤولين "ماسبيرو"، أخبروه بانقطاع البث نتيجة حدوث هزة في الكهرباء، وعطل في إحدى أجهزة محطات الكهرباء، وكانت هناك بطاريات تالفة وغير صالحة، إذ أكد أنه لم يسبق إخطاره بتلف البطاريات. كما نفى أن يكون انقطاع البث نتيجة عمل إرهابي أو مقصود من جانب أي من العاملين، نافيًا ما انتهت إليه اللجنة المشكلة من قبل أساتذة الإعلام من وجود إهمال وتقصير في إدارة الاتحاد، والتخبط والعشوائية وعدم التنسيق بين الإدارات، مؤكدًا أنها ليست مسؤوليته، كما أنه لم يخطر من قبل الجهات الرقابية بوجود إهمال لدى أي مسؤول، وإلا كان اتخذ الإجراءات اللازمة ضده.