تولى منصب نائب رئيس جامعة سوهاج، بعدما كان عميدا لكلية التجارة خلفًا للدكتور نبيل نور الدين، الذي تم انتخابه رئيسا للجامعة في أول انتخابات تجرى على المنصب بجامعة سوهاج، في فترة وصفها المراقبون للشأن الداخلي بالجامعة بأنها بأنها "عصيبة"؛ بسبب وجود عدد من الملفات التي تحتاج إلى مناقشتها؛ كملف المقر الجديد للجامعة ب"الكوامل" وعودة الأمن الجامعي، ولهذا حرصت "الوطن" على إجراء هذا الحوار مع الدكتور أحمد علي حسين، نائب رئيس جامعة سوهاج لشؤون التعليم والطلاب. - ما تعليقك عما يقال أن جامعة سوهاج لن تتقدم إلا بتغيير بعض القيادات الجامعية؟ - جامعة سوهاج متقدمة في كافة الأصعدة على عدد من الجامعات، فاللائحة الطلابية الجديدة كانت تطالب بضم أمين اتحاد كل جامعة إلى صندوق التكافل الاجتماعي، وهو ما يوجد بالفعل لدينا بالجامعة، وتمت مناقشة الأمر في المجلس الأعلى للجامعات في اجتماع نواب رؤساء الجامعات وفوجئ الجميع بأن جامعة سوهاج تتبع هذا الأمر لديها، كذلك فإننا نسعى دائمًا لوضع حل لأية مشكلة تجنبًا لحدوثها، وهو ما حدث أيضًا في مشكلة العاملين والموظفين، حيث قررنا إنشاء لجنة للمكافآت، وهو ما يطالب به المجلس الأعلى للجامعات في الوقت الحالي. - تردد أن عدد من قيادات الجامعة رفضت تدخل أعضاء الاتحاد في حل مشكلة تسكين الطلاب، ما صحة هذا الأمر؟ - هناك آليات لحل هذه المشكلات، منها مقدار بُعد المسافة عن الجامعة، وتم بالفعل تحديد مسافة 25 كيلو متر للبنات، ومَن هن دون ذلك يتم قبولهن في حال استيفاء الشروط، وكذلك كان من ضمن الاشتراطات أن يكون المتقدم من مواليد 1-7-1994، وتم تعديل هذا البند ليصبح 1-1-1994، وللقضاء على أزمة قلة عدد المباني لدينا قمنا بتأجير مبنى معونة الشتاء وتعاقدنا على 350 سريرا جديدا، الأمر الذي يكلف الجامعة 65 جنيه للواحد، دون النظر إلى الواجبات وأسعار اسطوانات الغاز التي يتم وضعها بالمدن لخدمة الطلاب، وبدأنا بالفعل في تسكينه. - من أبرز المشكلات التي واجهت الطلاب في موضوع التقدم للمدن ورقة الضامن. لماذا لا توجد فترة سماح للطالب حتى يتمكن من تقديم كافة الأوراق اللازمة؟ - نحن نعطي الطالب فرصة مدتها أسبوعين، وكل الإجراءات المتخذة هي مجرد إجراءات للتأكد والضمان، وحاليًا هناك لجنة لتفقد الأماكن التي تم تسكينها، وهناك آليات كالسن وبُعد المسافة لتقليص عدد المتقدمين وتسكين مَن يستحق. - وماذا عن تعنت بعض الإدارات في تدخل الطلاب فيما يخص الأنشطة الطلابية؟ - لا توجد أية قيادة بالجامعة يمكنها أن تقف في وجه نشاط طلابي، ومكتبي دائمًا مفتوح للطلاب، وفي حال وجود شكوى يتم الاتصال بإدارات الكليات لحلها على الفور، وكذلك رعاية الشباب تسعى لمشاركة الطلاب في الأنشطة الجامعية سواء الداخلية أو الخارجية، وشاركنا خلال شهرين في 13 لقاءً داخليًا وتسعة لقاءات خارجية، وفازت الجامعة بخمس ميداليات في بطولة أوليمبياد الجامعات وأحرزنا مراكز متقدمة. - هل يؤثر النظام السياسي الحاكم على أسلوب إدارة الجامعة؟ - لا يؤثر؛ لأن كل ما يهمنا هو صالح البلاد. نحن ندعم من يسعى للنهوض بالبلاد، وما يحزننا كأعضاء في مؤسسات علمية وجامعات أننا سافرنا إلى عدد من الدول الأجنبية ورأينا مدى التقدم لديهم في مجال التعليم والنهضة ولا نرى هذا في بلدنا، وكل ما نطمح فيه أن نرى بلدنا في مصاف الدول الكبرى. - متى يتم الانتهاء من جامعة سوهاج بالكوامل؟ وما الذي يعيق عملية نقل الجامعة إلى هناك حتى الآن؟ - ننتظر استكمال الطريق إلى الكوامل، حيث قدمنا مخططا للطريق لهيئة المجتمعات العمرانية ووزارة الإسكان ورئاسة الوزراء، ولكنه لاقى اعتراض بعض أهالي المنطقة التي يمر بها الطريق بداعي تعطيل مصالحهم بسبب مرور بعض الكباري في أماكن غير مناسبة، فقمنا على الفور بتعديلات ترضي جميع الأطراف وقدمنا مقترحا جديدا يخدم الجامعة وأهالي المنطقة في آن واحد، على أن يربط الطريق بين مدينة سوهاجالجديدة والمطار بالمدينة ذاتها، وبسبب هذا التعديل زادت تكلفة الطريق بواقع 40 مليون جنيه. قمنا بإرسال التعديلات لكل الجهات المعنية بالأمر، ونأمل في إنهاء الطريق بنهاية العام الجاري، وتم الانتهاء من رصف ثلاثة كيلو مترات من الطريق ويبقى خمسة كيلو مترات، وبمجرد الانتهاء من الطريق سيتم نقل خمس كليات من ذوات الكثافات الكبرى إليه، على أن يتم نقل كلية التعليم الصناعي إلى مقر كلية الهندسة بالحويتي، وتحويل المقر الحالي للجامعة بمدينة سوهاج إلى مَجْمَعٍ طبي يضم كليات الطب البشري والتمريض، وسنقوم بتقديم طلب لإنشاء كلية طب أسنان وصيدلة حتى يصير مجمعا طبيا متكاملا يخدم الإقليم بأكمله وليس سوهاج فقط. - إلى أي مدى وصلت سبل حل مشكلة طلاب التعليم المفتوح؟ - قمنا بعدد من الإجراءات التي تؤدى إلى إنهاء أزمة طلاب التعليم المفتوح بكلية الآداب بشعبتي الآثار الإسلامية والصحافة والإعلام، وذلك عن طريق اتصالات متواصلة مع جامعة المنيا، لأن هذان القسمان تم انشاؤهما بتعاون مشترك بين الجامعتين. - هل تؤيد عودة الحرس الجامعي؟ وكيف يمكن تطوير الأمن الداخلي بجامعة سوهاج؟ - أرفض عودة الحرس الجامعي؛ لأن أمن الجامعة لا يحتاج إلا لقليل من التنظيم، وهذا يتم عن طريق توعية الأمن بمهامه وكيفية التعامل مع الطلاب وتزويد عمال الأمن بأدوات بسيطة. إن الطلاب الذين نتعامل معهم هم طلاب جامعيين مثقفين، قد "يُغَرَّرُ" بهم في بعض الأحيان، ولا يحتاجون سوى لتوضيح بعض الحقائق، فالكثير من الاضطرابات التي تحدث داخل الجامعات ترجع إلى غياب المعلومات، وهذا ما نسعى إليه بالتعاون المشترك بين إدارة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس.. الكشف عن المشكلة وحلها دون تهوين أو تهويل. - ماذا عن البحث العلمي بجامعة سوهاج؟ إن جامعة سوهاج تشارك وبشكل فعَّال في مجال البحث العلمي، وبها أساتذة متميزون في جميع التخصصات، فكلية العلوم حصلت على شهادة الجودة لتصبح ثالث كلية علوم على مستوى جامعات مصر تحصل على هذه الشهادة، وكذلك كلية الطب التي وصلت إلى المرحلة الأخيرة في الحصول على شهادة الجودة، لتصبح الكلية الرابعة في ترتيب الحصول على الشهادة، وحضرت عددا من اللقاءات بمشاركة لجان تحكيم من جامعة القاهرة والإسكندرية، وأكد أعضاؤها أن البحوث التي تناقش في الجامعة تفوق ما يُناقش في عدد من الجامعات الكبرى. - ماذا عمَّا تردد من عدم اتخاذ إدارة الجامعة لإجراء قانوني حيال الخطأ المالي الذى حدث برعاية الشباب في كلية التجارة؟ - إن ما حدث لا يُعد خطأً ماليًا بقدر ما هو خطأ إداري، فمن المعروف أن الجامعة تقوم بتحديد الميزانيات للكليات في بداية العام للإنفاق على معسكرات استقبال الطلاب، ولكن بسبب وجود عطل في الكابلات الخاصة بالخدمات فيما يخص الإنترنت والتليفونات والفاكسات، بالإضافة إلى وجود كلية التجارة خارج الحرم الجامعي بمقرها بالكوامل، حاول مسؤول رعاية الشباب في كلية التجارة الإنفاق من صندوق الاتحاد على الأنشطة الأخرى، وهو ما يعد خطأً فعليًا، فقام الطلاب بإخطارنا بالواقعة، وخاطبت رعاية الشباب ووضحوا لي الخطأ، وتم إيقاف عملية الصرف قبل أن تتم من الأساس، وهو ما يعني عدم الحاجة إلى تدخل قانوني.