ردت دار الإفتاء المصرية، على متابعي صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" واستفساراتهم، عندما وجه أحد المتابعين للصفحة سؤالًا: "هل يقبل صوم من يخاصم أحدًا من أهله". وأجابت الدار عن السؤال، بأنه يجب على المسلم أن تكون سلوكياته متناسقة مع الحكمة من صيام رمضان، فيبتعد عن الخصام والشقاق وقطع صلة الأرحام، ويلزم نفسه الطريق المستقيم الذي ينتهي به إلى إرضاء الله عز وجل، ليكون جزاؤه عند الله تعالى قبول صيامه والحصول على ثوابه. وأضافت الإفتاء" في ردها على السؤال، "هنا يلزم المسلم أن يوجّه سلوكه إلى فعل الخير والبعد عن الشر؛ بمعنى أن تكون أقواله وأعماله كلها تتفق مع ما جاءت به الشريعة الإسلامية، من التسامح والتواضع وحب الخير لكل الناس، حتى إلى من أساء إليه والعطف على ذوي الحاجات، وإمساك اللسان عن البذاءات وعن أعراض الناس، وغض البصر عن المحرمات، وكف الأذى عن الناس، وبذل الجهد والعطاء للمحتاجين، والكثرة من ذكر الله والاستغفار وقراءة القرآن". وأضافت، "سلوكيات المسلم يجب أن تكون تبعًا لما جاء به كتاب الله وسنة رسوله لقوله تعالى، (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرا) الأحزاب 021". وأوضحت "بالنسبة لقبول الصوم وعدم قبوله، فالصيام لله وهو يجازي به، فاستيفاء أركان الصيام يسقط المطالبة بقضاء الصوم، لكن ثوابه ينقص بقدر ما ارتكب من المعاصي".