أكد الدكتور مجدي علام، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، أن مهرجان «العالم علمين» يُعدّ نموذجًا مثاليًا للفعاليات الصديقة للبيئة، وذلك لما يتميز به من ممارسات خضراء تُساهم في الحد من تأثير الانبعاثات المسببة في الاحتباس الحراري من خلال العديد من الفعاليات التي تُراعي البيئة وتُساهم في الحد من التلوث، ونأمل أن يُلهم هذا النموذج باقي الجهات والفعاليات للمضي قدمًا نحو مستقبل أكثر استدامة. خطوات ملموسة للحد من الانبعاثات وتحسين جودة الهواء وأضاف علام في تصريحات خاصة ل«الوطن»: «حرصت إدارة مهرجان العلمين على اتخاذ خطوات ملموسة للحد من الانبعاثات وتحسين جودة الهواء، وذلك من خلال تعدد منافذ الدخول: ما يُقلل من الازدحام والتكدس المروري، وبالتالي انبعاثات الكربون، وتقسيم الفعاليات على 25 ساحة مفتوحة، ما يُساعد على توزيع الزوار وتقليل الازدحام والتكدس في مكان واحد وإقامة فعاليات نهارية لتقليل الاعتماد على الإضاءة الاصطناعية، وبالتالي خفض استهلاك الطاقة وتقليل الانبعاثات المسببة للتغيرات المناخية، وكذلك الاعتماد على مصادر للطاقة المتجددة مثل وحدات الطاقة الشمسية والمولدات التي تعتمد على الطاقة الشمسية». استكمال خطة الدولة لإنشاء مدن خضراء صديقة للبيئة وتابع أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، تُعد مبادرة خفض استهلاك الطاقة في مهرجان العلمين خطوة مهمة نحو استكمال خطة الدولة لإنشاء مدن خضراء صديقة للبيئة وهي ليست مدينة خضراء فحسب ولكن أيضا مدينة زرقاء: حيث تتميز مدينة العلمين، التي تحتضن المهرجان، بتصميمها الحديث المستدام، حيث تتمتع بشوارع واسعة تُقلل من الازدحام المروري، وإنارة موفرة للطاقة، ونظام نقل عام فعال، كما تُحيط بالمدينة مساحات خضراء واسعة، وتبعد شواطئها مسافة كافية عن الطريق الموازي للساحل، ما يمنع ترسب العوادم على مياه البحر. تُجسد المدينة التراثية في العلمين مفهوم العمارة الخضراء، من خلال استخدام مواد صديقة للبيئة، وزيادة منافذ التهوية لتوفير نظام بيئي طبيعي يُقلل من الاعتماد على التكييف. كانت الإعلامية منى عبد الوهاب، المنسق العام لمهرجان العلمين، قد أعلنت على التزام المهرجان بالممارسات الصديقة للبيئة، مشيرة إلى اتخاذ حزمة من الإجراءات لخفض الاستهلاك، منها التحول لاستخدام الطاقة الشمسية وإقامة فعاليات نهارية.