اختتم رؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء، ظهر أمس، اجتماعهم الثانى فى جامعة الدول العربية، برئاسة الفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، بعد دراسة مشروع البروتوكول الاختيارى لإنشاء القوة العسكرية العربية المشتركة، الذى يتضمن مهام هذه القوة، والميزانية الخاصة بها، وتشكيلها، والهيكل التنظيمى والإدارى. وأشارت مصادر إلى أنه تم الاتفاق على عرض مشروع البروتوكول على الدول العربية، لإبداء رأيها بشأنه، وإرساله إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، خلال أسبوعين. وبحسب مصادر دبلوماسية عربية ل«الوطن»، فإن «هناك اهتماماً متزايداً من جانب الدول الأعضاء للمشاركة فى الاجتماع الثانى لرؤساء الأركان، بعد مشاركة بعض الدول بمستوى تمثيل أقل، الشهر الماضى، حيث رفعت كل من العراق واليمن تمثيلهما فى الاجتماع». وأوضحت مصادر عربية مسئولة، ل«الوطن»، أنه «على الرغم من اتفاق رؤساء الأركان على سرعة الانتهاء من إعداد النظام الأساسى للقوة المشتركة، وتأكيد مصر على ضرورة الانتهاء منه قبل 29 يونيو المقبل، فإن مشروع البروتوكول يشترط تصديق كل دولة على البروتوكول، وفقاً لإجراءاتها الدستورية، ما يستلزم وجود البرلمان المصرى للتصديق على هذه الاتفاقية». وأشارت المصادر إلى أن «التصديق على بروتوكول إنشاء القوة العربية من الجانب المصرى، من الممكن أن يتم من خلال رئاسة الجمهورية، لكنه سيعرض للمراجعة على البرلمان لاحقاً بعد انتخابه، وعقد أولى جلساته». فى حين قال الدكتور فتحى فكرى، أستاذ القانون الدستورى، عضو لجنة العشرة لوضع دستور 2014، ل«الوطن»، إنه «لا يوجد أى عائق دستورى أو قانونى لتوقيع مصر على البروتوكول فى الفترة الحالية، وعرضه لاحقاً على مجلس النواب بعد انتخابه».