شيع الآلاف من أهالي عزبة مراد بمركز بلبيس والقرى المجاورة لها بمحافظة الشرقية، جثمان الخفير أحمد محمد سعيد، الذي استشهد إثر إصابته بطلق ناري في هجوم مسلح على سيارة شرطة بمدينة بلبيس، إلى مثواه الأخير في جنازة عسكرية مهيبة. وشارك في الجنازة عدد من القيادات الأمنية والتنفيذية على رأسهم مليجي فتوح مدير أمن الشرقية، واللواء علي لطفي مساعد المدير لفرقة الجنوب، وعدد كبير من زملاء الشهيد. وقالت الحاجة جليلة عبدالفتاح زيد، والدة الشهيد، إن نجلها متزوج ولدية هاجر 8 سنوات وسارة 6 سنوات ومحمد 6 أشهر، مضيفة: "منهم لله القتلة قتلوا فرحمة عمري وسندي في الحياة"، مطالبة بالقبض على الجناة وإعدامهم في ميدان عام. وانخرطت زوجته رشا محمود ابراهيم 30 عاما في البكاء قائلة: "ربنا ينتقم منهم الكفرة .. حرقوا قلبي ويتموا عيالي"، وطالبت الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط الجناة والقصاص منهم بإعدامهم في مشانق في الميادين العامة ليكونوا عبرة لغيرهم. وفي ذات السياق، قال مصدر أمني بمديرية أمن الشرقية، إنه في حوال الساعة 8 من مساء الأحد، توجه المجني عليه لديوان مركز شرطة بلبيس وتقابل مع خفير آخر ورقيب شرطة ثم استقلوا سيارة متجهين لتأمين مبنى مجمع محاكم بلبيس، وبالقرب من المعهد الديني هاجمهم 3 ملثمين مدججين بالأسلحة، كانوا يستقلون دراجة بخارية بدون لوحات معدنية، ما أسفر عن استشهاد الخفير أحمد محمد سعيد أحمد بهلول 37 عاما، من قوة نقطة شرطة شبرا النخلة التابعة لمركز بلبيس وإصابة خفير ورقيب شرطة، وفروا هاربين. [SecondImage وأعرب عدد من الخفراء النظاميين بنقطة شرطة شبرا النخلة "زملاء الشهيد" عن استيائهم من تدني أسلحتهم الميري، متهمين مأمور مركز بلبيس بالتقاعس عن حمايتهم، مشيرين إلى أنه كان يجب وجود ضابط وأميني شرطة ومجندين من قطاع الأمن المركزي في المأموريات الليلية.