اتهمت حركة شباب 6 أبريل بالشرقية، في بيان صدر مساء اليوم الأربعاء، الدكتور أمير بسام، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، بإهدار المال العام. وقام شباب الحركة وعدد من أفراد اللجان الشعبية ببلبيس وبعض سائقي سيارات الأجرة بتحرير 39 محضرا ضد بسام، يتهمونه بالفساد وإهدار المال العام وانتحال صفة عضو مجلس شعب، كما اتهموا المحافظ الحالي، المستشار حسن النجار، ومحافظ الشرقية السابق، الدكتور عزازي علي عزازي، بإهدار المال العام أيضا، وكذلك رئيس مجلس مدينة بلبيس. وقدمت الحركة بلاغات للقضاء الإداري ضدهم بسبب قيامهم بتأجير أرض موقف سيارات أجرة مساحته فدان لشركة شرق الدلتا للنقل بمائة جنيه شهريا، معتبرين ذلك إهدارا للمال العام، ومؤكدين أن القيمة الإيجارية يجب أن تكون أكثر من ذلك. وكان محافظ الشرقية السابق تعاقد مع الشركة بهذا الثمن، وأصر المحافظ الحالي على تنفيذ العقد رغم علمه ببنوده وقيمة الإيجار. ويأتي ذلك في خطوة تصعيدية بعد أزمة سائقي سيارات الأجرة ببلبيس والرفض الشعبي لتسليم أرض الموقف للشركة بدون إجراء مزاد أو مناقصة. وسبق وألقى ضباط مباحث مركز شرطة بلبيس القبض على خمسة من أعضاء اللجان الشعبية ببلبيس مساء أمس؛ هم محمد عبدالقادر وخالد الشرقاوي وعصام الزهار وبهاء علوان وأشرف قبر، الذين اتهمهم القيادي الإخواني وعضو مجلس الشعب المنحل، الدكتور أمير بسام، بالتعدى عليه ومنعه من تنفيذ مهامه بصفته عضو مجلس شعب، وكذلك التعدي على سكرتير عام المحافظة ومنع تسليم موقف السيارات لشركة أوتوبيسات شرق الدلتا، فيما قام أفراد اللجان الشعبية المتهمين وسبعة سائقين آخرين بتقديم بلاغات ضده لانتحال صفة والتدخل بالواسطة لإهدار المال العام واستغلال السلطة والنفوذ وعدم الالتزام بحكم المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب واستمرار التحدث على أنه نائب فعلي وليس سابق. ونظم عدد من السائقين مسيرة للتضامن مع أفراد اللجان الشعبية المحبوسين ورفض تسليم أرض الموقف للشركة. وكان أفراد اللجان الشعبية ببلبيس، والذين يبلغ عددهم نحو 500 شخص، أعلنوا، مساء اليوم، قيام الدكتور أمير بسام بتهديدهم بتحرير محاضر ضدهم لاعتراضهم على تأجير موقف سيارات بالمدينة تبلغ مساحته فدان بمائة جنيه شهريا، معتبرين ذلك إهدارا للمال العام، لافتين إلى أن القيمة الإيجارية من المفترض أن تكون أكثر من ذلك. وأشاروا إلى أن بسام هددهم بتوزيع أسمائهم على الأهالي، متهما إياهم بتعطيل مشروع من المفترض أن يخدم الآلاف من أهالي بلبيس. وعلى الصعيد ذاته، فشل محافظ الشرقية في تسليم الموقف للشركة المستأجرة صباح اليوم، ووقعت اشتباكات مع المسؤوليين التنفيذين وعلى رأسهم المحافظ، ووقع سكرتير عام المحافظة أرضا إثر التدافع. وكان أعضاء اللجان الشعبية ببلبيس اعتصموا ونظموا وقفة احتجاجية بالساحة الشعبية ببليس، صباح اليوم، في انتظار استقبال المحافظ المستشار حسن النجار أثناء قيامه بتسليم الموقف لشركة الدلتا للنقل والسياحة، احتجاجا على إهدار المال العام. وقام المعتصمون بتعليق لافتات حملت شعارات "مش معقول تأجير موقف فدان بمائة جنيه في الشهر" و"الرد هتشوفه يا بسام في الانتخابات". وقال محمد عبدالقادر، مسؤول اللجان الشعبية ببلبيس، إنهم يعترضون على تسليم الموقف الذي تبلغ مساحته فدان بقيمه إيجارية مائة جنيه في الشهر لمدة تسع سنوات، مشيرا إلى أنهم يعتبرون هذه القيمة هزلية وتشكل إهدارا للمال العام، مؤكدا أنه من المفترض أن يتم عمل مناقصة لتأجير الموقف، خاصة أن هناك بعض المواقف داخل المدينة تبلغ قيمتها الإيجارية 25 ألف جنيه، مضيفا أن المحافظ السابق الدكتور عزازي قام بتأجير الموقف، ووافق الدكتور أمير بسام على ذلك باعتباره بديلا عن المجلس الشعبي المحلي، بصفته كان عضوا بمجلس الشعب آنذاك، لافتا إلى أن رد الأهالي على ما فعله بسام سيكون في الانتخابات. وفي نفس السياق، اعترض سائقو سيارات الأجرة "الميكروباص" العاملة على خطوط العاشر وبلبيس والسلام على افتتاح المحطة، وقالوا إنهم سيُضربون عن العمل بسياراتهم لتضررهم من منافسة الشركة لسياراتهم بتعريفة ركوب أقل وسيارات تستوعب عددا كبيرا من الركاب، ما يؤثر سلبا على حركة عمل سيارات "الميكروباص". وطالبت اللجان الشعبية بإجراء مزاد علني لتأجير الموقف ووضع الشروط التي تلزم المستأجر بتوفير خدمة متميزة للأهالي. وكان المواطن محمد علي أحمد علي أبلغ مركز شرطة بلبيس بقيام خمسة من سائقي سيارات الأجرة "الميكروباص" بحرق لافتة موقف شرق الدلتا وكسر الكشك الخاص بالشركة بمدينة بلبيس والتعدي عليه بالسب والقذف وتهديده؛ بسبب اعتراضهم على وجود موقف للشركة بالمدينة. وعقب ذلك تم تحرير محضر اتفاق بين السائقين المشار إليهم ومسؤولي الشركة، بحضور رئيس مدينة بلبيس، يقضي بأن تعمل سيارات الشركة على خطوط معينة لا تتعارض مع خطوط سير سيارات "الميكروباص".