سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معركة الدستور: «الإخوان والسلفيون» يتفقون على «نعم».. و40 حزباً وحركة يدعون لإعادة تشكيل «التأسيسية» نشطاء يمنعون أعضاء «الجمعية» من دخول مجلس الشورى.. و«مرسى» يبحث التطورات مع السلفيين اليوم
استمرت معركة الدستور، أمس، وكشف المهندس على عبدالفتاح، المسئول بجماعة الإخوان المسلمين عن التحاور مع السلفيين، عن وجود اتفاق مع الدعوة السلفية لبدء حملة لإقناع الناخبين بالتصويت ب«نعم» على الدستور الجديد، فيما تصاعد الرفض الشعبى للجمعية التأسيسية، وتصاعدت المطالب بإعادة تشكيلها. وقال عبدالفتاح ل«الوطن»: «نلتقى مع السلفيين يوميا، ونبحث سبل التنسيق فى انتخابات البرلمان المقبلة»، واتهم طالبى إعادة تشكيل الجمعية بأنهم لا يريدون الاستقرار، وهدفهم إفشال التجربة الإسلامية والخروج بدستور علمانى. وقال نورالدين على، المستشار القانونى للدعوة السلفية وحزب النور: نرحب بالتنسيق مع «الحرية والعدالة»، ولكن التصويت ب«نعم» فى الاستفتاء يتوقف على مدى الاتفاق على المسودة الأخيرة. من جهة أخرى، طلب ممثلو العمال والفلاحين من المستشار حسام الغريانى رئيس الجمعية، أثناء جلسة استماع لمطالبهم، أمس، التدخل للإبقاء على نسبة ال«50% عمال وفلاحين» فى البرلمان المقبل، وإلغاء المجلس الاقتصادى والاجتماعى، الذى يتعارض مع عمل مجلس الشعب ما يؤدى إلى إهدار المال العام، وضمان عدم حدوث فصل تعسفى للعامل إلا بحكم قضائى نهائى، فى الدستور. وخلال الاجتماع، شنّ الغريانى هجوما حادا على ثورة 23 يوليو، وقال إن مصر تعرضت لأكبر عملية نصب فى تاريخها منذ 1952 حتى ثورة 25 يناير المجيدة، ولا تنخدعوا بنسبة ال50% التى منحتها ثورة يوليو للعمال والفلاحين، لأنه لم يستفد أحد منها. من جانبهم، طالب 40 حزبا وحركة سياسية، أبرزهم أحزاب «المصرى الديمقراطى»، والدستور، والتحالف الشعبى، وأزهريون مع الدولة المدنية، والجمعية الوطنية للتغيير، فى مؤتمر صحفى، أمس، بإعادة تشكيل الجمعية. وتظاهر، أمس، العشرات من النشطاء السياسيين وأعضاء تحالف القوى الثورية أمام البوابة الرئيسية لمجلس الشورى، للمطالبة بحل التأسيسية، ومنع المتظاهرون، المعتصمون منذ مساء أمس الأول أمام بوابة المجلس، أعضاء التأسيسية من الدخول صباح أمس، وأوقفوا سيارة الدكتور حسن البرنس، نائب محافظ الإسكندرية وعضو الجمعية، وقالوا له: «احنا ادينا التأسيسية النهارده اجازة»، فتوجه بعدها البرنس، مع زملائه الأعضاء، والموظفون للدخول من البوابة الخلفية للمجلس. من جهة أخرى، وجه الرئيس محمد مرسى الدعوة لمجلس شورى العلماء والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح السلفيين، للقاء مفتوح مساء اليوم لمناقشة تطورات التأسيسية، فيما تقرر تأجيل لقاء الرئيس والدكتور محمد البرادعى إلى وقت لاحق.