عبر مسؤول إيراني كبير، اليوم الأربعاء، عن موقف حذر إزاء فرص مساهمة عملية إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تطبيع العلاقات بين واشنطنوطهران، من دون أن يغلق الباب أمام مفاوضات مباشرة. وقال آية الله صادق لاريجاني، رئيس السلطة القضائية، في بيان يشكل أول رد فعل من مصدر إيراني مسؤول على إعادة انتخاب أوباما: "قبل أربع سنوات وصل أوباما (إلى السلطة) مع شعار التغيير، وأكد أنه يمد يده لإيران، لكنه نظريا فرض أشد العقوبات عليها". وأضاف لاريجاني، القريب من المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي والشخصية النافذة في التيار الديني المحافظ الحاكم في إيران، إن "العلاقات مع الولاياتالمتحدة معقدة". وتابع: "بعد كل هذه الضغوط والجرائم بحق الشعب الإيراني من المستحيل تطبيع هذه العلاقات بين ليلة وضحاها. ليس للأمريكيين أن يظنوا أنهم سيتمكنون من الحصول على تنازلات من الشعب الإيراني من خلال الجلوس إلى طاولة المفاوضات". ومن جهته، أكد أحد أشقائه، محمد جواد لاريجاني، وهو أيضا مستشاره للشؤون الدولية، أن "التفاوض مع الولاياتالمتحدة ليس محرما"، وأن أي قرار باستئناف الاتصالات المباشرة المقطوعة منذ 33 عاما "من صلاحية المرشد الأعلى"، ويجب أن يندرج في إطار "منطق سياسي". وقال لاريجاني في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأيرانية الطلابية: "إذا اقتضت مصلحة النظام فإننا مستعدون للتفاوض مع إبليس حتى في جهنم". وقطعت الولاياتالمتحدةوإيران علاقاتهما بعد احتجاز إسلاميين 55 دبلوماسيا في السفارة الأميركية في طهران في نوفمبر 1979، بعد أشهر على الثورة التي حملت آية الله روح الله الخميني إلى السلطة.