أكد الدكتور صلاح عبد المؤمن، وزير الزراعة، أن مصر تفقد 25 ألف فدان كل عام بسبب مشكلة التصحر، إضافة إلى تغير المناخ وارتفاع درجة الحرارة والاحتباس الحرارى، مشيرًا إلى أن وزارة الزراعة بدأت التفكير في كيفية استخدام مياه الصرف الصحي المعالج منذ أكثر من 15 عاما، مضيفًا أن الوزارة سوف تقوم بتوسيع القاعدة المالية بها، لإنشاء الغابات مع تشكيل لجنة فنية مختصة بشؤون الغابات والمراعي. جاء ذلك في افتتاح ورشة العمل التي نظمتها كلية الزراعة بجامعة عين شمس، لمشروع إنشاء غابات مستدامة بمصر بواسطة استخدام مياه الصرف الصحي المعالج، بحضور دكتور "مصطفى مسعد" وزير التعليم العالي، ودكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة ودكتور حسين عيسى رئيس جامعة عين شمس، ودكتور فاطمة بو شوك الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، ودكتور صديق عبد السلام نائب رئيس جامعة الإسكندرية، ومايكل بوك سفير ألمانيا بالقاهرة ومنى أيوب نائب مدير الهيئة الألمانية للتعاون والتبادل العلمي (DAAD)، ودكتور على عبد العزيز نائب رئيس جامعة عين شمس للدراسات العليا والبحوث والعديد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية المهتمين بهذا المجال وطلبة كلية الزراعة. فيما أعرب الدكتور حسين عيسى رئيس جامعة عين شمس، عن سعادته بوجود هذا الحشد الكبير من العلماء والأساتذة المتخصصين، وذلك لأهمية هذه الورشة لما تقدمه من إيجابيات تضمن لمصر مردود اقتصادي ومردود بيئي على نطاق واسع، معلنًا أن الجامعة سوف تدعم هذا المشروع، وسوف تنشئ برنامج فرعى لبكالوريوس الغابات والأشجار الخشبية من البرنامج الرئيسي للإنتاج النباتي بكلية الزراعة، لإعداد خريجين وباحثين وفنيين في ظل الجودة والاعتماد للتعليم العالي لدعم هذا المشروع. ومن جانبه، أشار الدكتور مصطفى مسعد وزير التعليم العالي بأن التقدم البشرى كان له آثار سلبية على البيئة، وقد استحوذت قضية البيئة والحفاظ عليها اهتمام جميع دول العالم، وتبلور هذا الاهتمام العالمي بالتنمية المستدامة في البرنامج الإنمائي الذى طرحته الأممالمتحدة، في مطلع الثمانينات، ثم عقد المؤتمر العالمي الأول للبيئة بريو دي جانيرو عام 1992، مؤكدًا أن هذه الفاعلية تضم خبراء مصريون ووزراء، إضافة إلى الجانب الألماني مما يجعله ملتقي جيد للحصول على توصيات تؤدى إلى تنفيذ هذا المشروع بنجاح. كما أعرب مايكل بوك سفير ألمانيا بالقاهرة عن سعادته للتعاون المشترك الناجح بين مصر وألمانيا، متمنيًا استمرار هذا التفاعل البناء، مشيرًا إلى الخبرة التي يقدمها العلماء بجامعة ميونيخ، حيث قاموا بدراسة ثلاث غابات بهدف التوصل إلى أنواع الأشجار الأكثر ملائمة للزراعة في الأراضي المصرية، من حيث الأقل استهلاكًا للمياه، وتكون منتجة لنوع عالي الجودة من الأخشاب لكى يلقى رواجًا عند بيعه.