نجحت القوات الجوية الأمريكية في اعتراض العديد من الصواريخ والمسيرات التي أطلقتها إيران تجاه إسرائيل، يوم السبت الماضي، وهو ما كشف عن الاستعداد العسكري الأمريكي لأي صراع ينشب في الشرق الأوسط، بحسب ما كشفته وكالة «رويترز». ورغم ذلك، قال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون، إن القوات الأميركية ليست في وضع يؤهلها لصراع كبير ومستدام في الشرق الأوسط، وقد يتعين على وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» إعادة النظر في الوضع الخاص بالاحتياجات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط في حال تفاقمت الأزمة. معلومات استخباراتية أمريكية مفصلة وأرجع مسؤولون أمريكيون نجاح الجيش الأمريكي في إسقاط الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية إلى معلومات استخباراتية أمريكية مفصلة، سمحت ل«البنتاجون» بتوقع توقيت وأهداف الهجوم الإيراني بدقة. ومع ذلك، قال مايكل مولروي، نائب مساعد وزير الدفاع السابق لشؤون الشرق الأوسط في إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، إن واشنطن لا تمتلك القوى الكافية التي يمكن من خلالها دعم إسرائيل في حالة كان هناك حربًا مباشرة بينها وبين إيران. كما أشار مسؤولون أمريكيون آخرون إلى أن إرسال المزيد من القوات الأمريكية إلى الشرق الأوسط وتعزيز الأصول الاستخباراتية على المدى الطويل قد يكون أمرًا صعبًا. الصراع بين إيران وإسرئيل وقللت إيران من أهمية الضربة التي شنتها إسرائيل على أصفهان في وقت سابق من أمس الجمعة، وهو ما قاله وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في إشارة إلى أن طهران لا تريد حربًا شاملة مع إسرائيل، لكن الخبراء والمراقبون، توقعوا أن الوضع لا يمكن التنبؤ به، خاصة مع استمرار الحرب على قطاع غزة.