زار وزير التربية والتعليم محب الرافعي، الهيئة العربية للتنصنيع، لبحث أوجه التعاون بين الوزارة والهيئة في عددٍ من المجالات التي تفيد تدريب الطلاب والاستعانة بمنتجات الهيئة في المنشآت التعليمية المختلفة. وأكد المهندس عبدالمحسن عبدالصادق، رئيس مجلس إدارة مصنع الإلكترونيات التابع للهيئة العربية للتصنيع، أن المصنع ينتج أجهزة للتشويش على إشارات الموبايل في لجان الامتحانات لمحاربة الغش الإلكتروني، وتغطي مساحات مختلفة، مع عدم التأثير على المناطق المحيطة. وأوضح عبدالصادق، على هامش زيارة وزير التربية والتعليم للهيئة، أن المساحة التي تغطيها أجهزة التشويش من 3 إلى 10 أمتار، ومن 5 إلى 15 مترًا، من أجل تغطية اللجان ذات المساحات المختلفة. وفي سياق آخر، أكد الفريق عبدالعزيز سيف الدين، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، أن النشاط الرئيسي للهيئة يتمثل في خدمة احتياجات القوات المسلحة والشرطة المدنية، فيما يتعلق بالتسليح، مؤكدًا أن الهيئة لها دور وطني كبير، ولا تعمل مثل شركات السلاح العالمية "تاجر سلاح"، ولا يمكنها تصدير أي منتج عسكري إلا بعد موافقة وزارة الدفاع والمخابرات العامة ورئاسة الجمهورية. وأوضح سيف الدين، أن العربية للتصنيع لها دور كبير في المشروعات القومية، والإنتاج المدني لخدمة القطاعات المختلفة، على رأسها إنتاج الألواح الشمسية، ولمبات الليد الموفرة للطاقة، التي تنتجها الهيئة بضمان يصل إلى 3 سنوات. وأضاف أن المواطن الذي يكتشف أي عيوب في لمبة الليد المنتجة عن طريق الهيئة عليه أن يستبدلها فورًا بالمجان. وطالب الرافعي، بتطبيق نظام الألواح الشمسية المنتجة للطاقة أعلى أسطح المدارس، في مختلف محافظات الجمهورية، والاستفادة من خبرات الهيئة العربية للتصنيع في هذا المجال، مؤكدًا أن عدد المدارس في مصر يصل إلى نحو 50 ألف مدرسة. وأوضح أن الطاقة الشمسية أصبحت ضرورة ملحة، في ظل أزمة الطاقة التس تشهدها مصر في الوقت الراهن. وأعلنت الهيئة العربية للتصنيع، أنها ستقدم برامج تدريبية خلال الفترة المقبلة لطلبة المرحلة الإعدادية، على أعمال الحرف اليدوية، والعمل في مجال الإلكترونيات البسيطة، بمصانع الهيئة المنتشرة في مختلف مدن القاهرة الكبرى، في إطار دور الهيئة المجتمعي لدعم قدرات الأجيال المقبلة. وأوضحت الهيئة، أنها توظف إمكاناتها وقدراتها لصالح الدولة المصرية، وتدعم بكل قوة المشروعات القومية التي طرحتها الدولة خلال الفترة الماضية، كان من أهمها مشروع الصوب الرأسية، بالتعاون مع وزارة الزراعة من أجل استزراع مليون فدان.