عقدت سفارة عمان بالقاهرة مؤتمرا صحفيا اليوم الثلاثاء؛ لإطلاق الأيام الثقافية العمانية، التي ستتضمن معرضان للكتاب والصور في دار الأوبرا ضمن فعاليات الأيام الثقافية العُمانية بالقاهرةوالإسكندرية. وأعلن الملحق الثقافي العماني بالقاهرة الدكتور سعيد العيسائي، أن دار الأوبرا بالقاهرة ستشهد افتتاح الأيام الثقافية العمانية الأحد المقبل، والتي تنظمها الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، بالتعاون مع سفارة سلطنة عمان في مصر، تحت رعاية صلاح عبد المقصود وزير الإعلام، وبحضور السفير خليفة بن علي بن عيسى الحارثي سفير سلطنة عمان لدى مصر ومندوب السلطنة الدائم لدى الجامعة العربية، والدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس مجلس إدارة الجمعية، كما يشهد حفل الافتتاح نخبة من المفكرين، والكتاب، والأدباء، والمهتمين بالنشاط الثقافي في مصر والعالم العربي. وتقرر تنظيم الأيام الثقافية ما بين القاهرةوالإسكندرية في إطار الاهتمام بمواصلة دعم التبادل الثقافي والتعاون الفكري والحضاري بين الشعبين المصري والعماني، وتقام في توقيت يواكب الاستعدادات للاحتفال بالعيد الوطني الثاني والأربعين لسلطنة عُمان، وتأتي امتدادا لنهج الجمعية لإيصال صوت المثقف والكاتب العماني إلى مختلف العواصم والبلدان، وتعتبر ثاني الأيام الثقافية العمانية التي نظمتها الجمعية، إذ سبقتها قبل أربعة أشهر الأيام الثقافية العمانية في تونس، التي لاقت نجاحا كبيرا. ويشتمل حفل الافتتاح على عرض لفيلم وثائقي عن السلطنة بمناسبة حلول العيد الوطني الثاني والأربعين، ويبرز المنجزات التي شهدتها منذ تولي السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان مقاليد الحكم، ويشمل برنامج الفعاليات تنظيم معرضين للكتب العمانية والصور الفوتوغرافية، ويبرز معرض الصور معالم الحياة العمانية، وهو أحد الفعاليات المقامة في ركن المعارض بدار الأوبرا يوم الافتتاح، ويتم عرض أكثر من 350 لوحة التقطتها عدساتٌ حاذقة بتقنياتٍ متطورة لفنانين عمانيين. أما معرض الكتب فيحوي كثيرا من الإصدارات في مختلف مجالات الكتابة الشعرية، والسردية، والنقدية، والانطباعية والمتخصصة في التراث، والتاريخ، والمعمار، والسياسة، والأدب، والعلوم، مع التركيز على الإصدارات ذات البعد الوجداني والعمق الكتابي المتميز، وهو الخط البياني الذي ينتهجه أغلب كتّاب الجمعية، فالمعرض يقدم بجلاء المستوى الفكري المتطور للكاتب والباحث والدارس العماني، والكثير من تفاصيل الخصوصية العمانية. وستقام ندوة "عُمان الحاضر - الماضي" الاثنين المقبل، كما تستضيف مكتبة الإسكندرية الجلسة القصصية العمانية يوم الثلاثاء المقبل بمختبر السرديات، بمشاركة نخبة من القاصين العمانيين من بينهم الروائي الدكتور حسين العبري صاحب رواية "الوخز" و"الأحمر والأصفر"، و"اللغز"، والقاص محمد بن سيف الرحبي صاحب رواية "السيد مر من هنا"، و"الخشت" و"بوح سلمي" الذي ترجم إلى الروسية والإنجليزية و"بوح الأربعين"، والروائية الدكتورة جوخة الحارثي صاحبة رواية "سيدات القمر" و"منامات"، والمجموعة القصصية "مقاطع من سيرة لبنى إذ آن الرحيل" و"عش للعصافير" و"صبي على السطح" ونصوص في "مديح الحب"، والقاصة "رحمة المغيزوي" صاحبة المجموعة القصصية "سفر المنامات" و"كاذية بنت الشيخ" و"جميلة"، والقاص حمود الشكيلي صاحب المجموعة القصصية "سرير يمتطي سحابة" و"لا أمان في الماء". أما رابع الأيام الثقافية فتم تخصيصه لأمسية "السرد والشعر" التي ستقام بالقاهرة بمشاركة نخبة من شعراء السلطنة، والقاص يحيى بن سلام المنذري الفائز مؤخرا بجائزة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، لأفضل إصدار قصصي للعام الحالي عن مجموعته "الطيور الزجاجية"، والقاص خليفة بن سلطان العبري صاحب المجموعة القصصية "على الباب طارق" و"عزف على وتر القلب" و"فنجان عند سوق مطرح" و"يوم على تخوم الربع الخالي"، والشاعر أحمد بن هلال العبري صاحب ديوان "عباءات الفراغ"، والشاعر خميس قلم صاحب إصدار " مازال تسكنه الخيام " والشاعر إبراهيم بن أحمد الهنائي الحائز مؤخرا على المركز الأول في الملتقى الأدبي الثامن عشر في صور، إلى جانب القاص محمود الرحبي صاحب المجاميع القصصية "اللون البني" و"بركة النسيان" و"لا تمزح معي" و"ساعة زوال" و"أرجوحة فوق زمنين" ورواية "خريطة العالم"، والشاعرة الإعلامية بدرية الوهيبية. وتشهد ساقية الصاوي بالقاهرة الخميس بعد المقبل، فعاليات "يوم عُمان المفتوح"، وهي أشبه ما تكون بكرنفالٍ ومهرجانٍ وطني، يضم كثيرا من الفقرات، من بينها محاضرة للقاص والإعلامي هلال البادي يتحدث فيها عن المسرح في عمان، إضافة إلى عددٍ من القراءات الشعرية والقصصية والنقدية يقدمها نخبة من الشعراء والقاصين، وسيضم كذلك معرضا للصور، ومعرضا للكتب، ومعرضا للتراث، كما ستقدم الناقدة والكاتبة المسرحية آمنة الربيع والفنانة التشكيلية بدور الريامية فنا أدائيا، يحمل عنوان "صلاة من الربع الخالي"، وهو عملٌ ينتقل بين عدةٍ أزمنةٍ ويستحضر بعضا من الأماكن في انتقاليةٍ حركيةٍ تقنية، عبر استخدام خاصية "الفيديو آرت"، من خلاله تتم معالجة بعض القضايا الاجتماعية، عبر بعض "الإسقاطات" الفنية الأدبية. وتشارك جمعية الصحفيين العمانية في فعاليات الأيام الثقافية بمعرض الصور الضوئي الدولي "ملامح من عُمان" حيث سيتم عرض مجموعة كبيرة من الصور في دار الأوبرا ، ثم في ساقية الصاوي، وهي تعبر عن إيقاع الحياة في السلطنة، وخصائصها الجغرافية، والتضاريسية، والمناخية، وعن الإنسان العماني وفنونه، وتقاليده إلى جانب العديد من الصورة النادرة والرائعة والمميزة التي ترصد لحظات مهمة واستثنائية استطاعت عدسات عدد من المصورين المبدعين التقاطها. واستطاعت أن تجذب آلاف المعجبين في المعارض الدولية التي نظمتها الجمعية بدءا من القاهرة 2010م، وكوريا 2011م، وتركيا 2011م، وتونس 2012م، وهذه المرة يعود للقاهرة مرة أخرى. اللوحة التي صممت لكي تكون شعارا للأيام الثقافية العمانية في القاهرةوالإسكندرية، جمعت بين رموز، ومعالم الثقافة والحضارة في البلدين، إذ تلتقي شجرة اللبان بتمدد فروعها مع الأهرامات الثلاثة.