نجحت القوات المسلحة، في انتشال الجزء الأمامي، بعد تقطيعه من جسم صندل الفوسفات الغارق في نهر النيل بمدينة قنا، وذلك بواسطة الونش العملاق بالتعاون مع كافة الجهات المعنية وزارة الري، والبيئة. وقال أحد الغواصين، إن عملية تقطيع الجزء الأمامي لصندل الفوسفات الغارق، والذي يبلغ طوله 20 مترًا وبه غرفة قيادة، استمر قرابة 9 ساعات متواصلة، مضيفًا أن عملية التقطيع استخدم فيها قرابة 15 أسطوانة أوكسجين، وكمية من الأسلاك اللازمة لعملية التقطيع. وقال الخبير العسكري المشرف على عملية انتشال الصندل، إن انتشال الجزء الأمامي استمر لمدة ساعات بواسطة الونش العملاق، نظرًا لكمية المياه الضخمة التي بداخله، موضحًا أنه يتبقى جزئين سيتم تقطيعهم وانتشالهم لاحقًا. واستغرق الخبراء والفنيين التابعين للقوات المسلحة، قرابة 15 ساعة من العمل المتواصل لإتمام تركيب الونش، بعد دعمه بعدد من الأوزان الحديدية، وجاء الدفع بونش عملاق بعد فشل كافة محاولات تعويم الصندل الغارق، وتم وضعه بعد انتشاله، على إحدى الناقلات النهرية الضخمة، التابعة للقوات المسلحة، تمهيدًا لنقله إلى إحدى ورش إصلاح الناقلات النهرية لإعادة بنائه من جديد، حسب تصريحات أحد المسؤولين. وأشاد اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، بجهود رجال القوات المسلحة ووزارة البيئة والموارد المائية والري والإنقاذ النهري والمسطحات المائية، التي استمرت لمدة 8 أيام متتالية منذ غرق الناقلة النيلية "سيناء"، المحملة ب500 طن من الفوسفات بعد انقطاع الجنزير الموجه للدفة واصطدامها بأحد أعمدة كوبري قنا العلوي. وأضاف أن الجهود نجحت تمامًا في تفريغ الناقلة من حمولتها ونقلها في قطع بحرية أخرى، مجددًا تأكيده على أن تقرير هيئة الطاقة النووية أجزم بسلامة المياه، وأن نسبة عنصر اليورانيوم المشع ضئيلة، وهي نسبة 5 من عشرة جزء في المليون، وهي ضئيلة للغاية وأقل من النسب التي أقرتها منظمة الصحة العالمية. وأشار إلى أن جميع العينات التي تجاوزت أكثر من 600 عينة من مواقع مختلفة منذ وقوع الحادث وحتى نجاح عمليه انتشال الناقلة، أثبتت سلامة المياه وعدم تغير خواصها تمامًا، وأن كافة محطات المياه تعمل بشكل طبيعي. وتمكن رجال القوات المسلحة على مدار الأيام الماضية في شفط الحمولة التي كانت على سطح الصندل، والتي قدرت ب500 طن فوسفات، وزار موقع الحدث وزيري البيئة والري. كان صندل نهري تابع للقوات المسلحة اصطدم بإحدى الأعمدة الخرسانية بكوبري دندرة العلوي منذ 9 أيام دون وقوع خسائر في الأرواح البشرية، وأصدرت النيابة العسكرية قرارًا بحبس قائد الصندل 15 يومًا وإخلاء سبيل العاملين الآخرين، الذين كانوا بصحبته.